اليوم - الدمام

كرم الفائزين بجائزة «عبدالله فؤاد للقيم» في دورتها الثالثة

رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، بمكتب سموه بديوان الإمارة، أمس، حفل تكريم الفائزين بجائزة عبدالله فؤاد لتعزيز القيم في دورتها الثالثة، التي تنفذها مؤسسة عبدالله فؤاد الخيرية بالشراكة مع الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية، بحضور مدير عام التعليم المكلف د. سامي العتيبي، ورئيس شركة عبدالله فؤاد، فيصل فؤاد.

منظومة متكاملة

وأكد سموه أن القيم واحدة من ركائز بناء الشخصية الوطنية، وأن ميدان التعليم هو الركيزة الأولى في صناعة هذه الشخصية، مشيرا إلى أن بناء الفرد الإيجابي يبدأ من منظومة قيمية متكاملة، تنطلق مما جاء في الدين الحنيف، ومن عاداتنا العربية الأصيلة، وقيمنا السعودية المعتدلة.

شخصية سليمة

وأضاف سموه إن صناعة القدوات هي أولى خطوات بناء الشخصية السليمة، سواء كانت تلك القدوة في المدرسة أو في المسجد أو في الحي، وفي كل التعاملات، مباركا سموه لأبنائه الفائزين، موصيا إياهم بمواصلة التمسك بالقيم، وأن يكونوا قدوة لزملائهم، متمنيا لهم التوفيق.

عرض مرئي

واطلع سموه على عرض مرئي عن الجائزة، ثم استمع لكلمة من رئيس مجلس إدارة مؤسسة عبدالله فؤاد الخيرية، جاء فيها: «إننا في مؤسسة عبدالله فؤاد الخيرية استشعرنا مسؤوليتنا المجتمعية وواجبنا نحو وطننا، فكان إطلاق جائزة الشيخ عبدالله فؤاد -رحمه الله- لتعزيز القيم، التي تستهدف تعزيز القيم السلوكية الإيجابية النابعة من ديننا الحنيف، وتقاليدنا العربية الراسخة لدى أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات، وكافة منسوبي التعليم على مستوى المنطقة الشرقية».

ترسيخ القيم

وتابع فؤاد: «نؤكد للجميع أننا ماضون في دعم الجائزة لتحقق ما أنشئت من أجله، وهو ترسيخ القيم الفاضلة في المجتمع كما كان يتطلع لذلك مؤسسها الشيخ عبدالله فؤاد -رحمه الله-، كما نرفع عبارات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -يحفظهما الله- على ما توليه حكومتنا الرشيدة من اهتمام بالغ للتعليم بشكل خاص ولكافة المواطنين في سبيل الرقي بمستوى الوطن وفقا للرؤية الطموحة 2030، والشكر لكم أنتم يا صاحب السمو، وسمو نائبكم صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز على ما تبذلونه من جهود للرقي بالتعليم وكافة المجالات في هذه المنطقة، فشكر الله للجميع ولمَنْ أتاح لنا مثل هذه الشراكات، التي فتحت لنا بابا نحو القيام ببعض مسؤولياتنا نحو مجتمعنا».

دوافع وممارسات

ثم استمع سموه لكلمة مدير عام تعليم الشرقية المكلف د. سامي العتيبي، وجاء فيها: «جائزة عبدالله فؤاد للقيم تعمل على تعزيز القيم التربوية والانتماء للدين والوطن لدى الطلاب والطالبات، ليكونوا أعضاء فاعلين في مجتمعهم وساعين لتحقيق رؤيته، كما تعمل على الارتقاء بالعملية التربوية والتعليمية في الميدان التربوي لضمان الممارسات الفاعلة، التي تبني أجيال المستقبل الواعد، وتشجيع المجتمع التعليمي والباحثين على بذل الجهود وتقديم الدراسات العلمية في مجال تعزيز القيم، وترجمة القيم التربوية إلى دوافع وممارسات إيجابية، وتنمية الرقابة الذاتية لدى الناشئة».

مكانة عالية

وأضاف: «تحظى الجائزة بمكانة عالية واهتمام بالغ باعتبارها مقياسا لتحقيق القيم، فعلى صعيد الإدارة بذلت الجهود لتطوير الجائزة وتحسينها بما يسهم في تحقيق رؤيتها ورسالتها، التي تسير جنبا إلى جنب مع رؤية الإدارة ورسالتها وقيمها، والجائزة تحمل في طياتها مضامين ودلائل على الشراكة المجتمعية ومصلحة أبناء الوطن وتترجم امتثالا صادقا للقيم، ولاءً للدين والوطن»، مقدما شكره لسمو أمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبه على دعمهما المتواصل لأنشطة الإدارة، ولرعاة الجائزة على دعمهم وبذلهم وحرصهم المستمر على تطويرها.

تنافس شريف

يذكر أن الجائزة تستهدف غرس وتعزيز القيم في نفوس الناشئة، وتشجيع المعلمين والمعلمات لبذل مزيد من الجهود في مجال تعزيز القيم، والإسهام في تنمية روح التنافس الشريف بين المستفيدين من الجائزة، وتشجيع الباحثين لتقديم الدراسات العلمية في مجال تعزيز القيم، وتحفيز المقتدرين على لعب دور إيجابي في دعم برامج تعزيز القيم، وتطوير المشاريع والبرامج الهادفة لتعزيز القيم، وتشمل 6 فئات هي: الطالب، المعلم، المدرسة، الموظف الإداري، المبادرات، التميز المؤسسي القيمي، والبحث العلمي، وفاز في نسخة هذا العام 14 فائزا.