كلمة اليوم

مشاعر الاستبشار والأمل والتأمل التي صاحبت الإعلان عن مشروع ذا لاين، وهو أحد مشاريع نيوم القادمة، والتي ستعنى بأن تكون الطبيعة في قلب مجتمعات المستقبل، هي مشاعر تنطلق من استدراك أن هذه الخطوات والمبادرات إنما هي تنطلق من منصة رؤية 2030، والتي يقود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - عبرها نهضة تنموية شاملة في المملكة، تطمح لتحقيق مستهدفات التنمية الشاملة في مختلف المجالات.

ويأتي مشروع ذا لاين ومشاريع نيوم إجمالا، لتنضم للعديد من مشاريع الرؤية التي شهدت المملكة بدعم ومتابعة سمو ولي العهد «أيده الله» إطلاقها لخدمة مستقبل الحضارة الإنسانية، مشتملة الطاقة والمياه، والتنقل، والتقنيات الحيوية، والغذاء، والعلوم التقنية والرقمية، والتصنيع المتطور، والإعلام والإنتاج الإعلامي، والترفيه، والمعيشة الذي يمثل الركيزة الأساسية لبقية القطاعات.

حين نعود بالذاكرة إلى إعلان سمو ولي العهد (رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة) في 08 ذي القعدة 1438هـ الموافق 31 يوليو 2017م، إطلاق مشروع سياحي عالمي في المملكة، تحت مسمى مشروع البحر الأحمر، يقام على أحد أكثر المواقع الطبيعية جمالا وتنوعا في العالم، بالتعاون مع أهم وأكبر الشركات العالمية في قطاع الضيافة والفندقة، لتطوير منتجعات سياحية استثنائية على أكثر من 50 جزيرة طبيعية بين مدينتي أملج والوجه. وما عملت عليه الرؤية الطموحة 2030 بقيادة سمو ولي العهد على إطلاق مشروع أكبر مدينة ثقافية ورياضية وترفيهية نوعية في المملكة، وذلك بمنطقة (القدية) جنوب غرب العاصمة الرياض، حيث تعد الأولى من نوعها في العالم بمساحة تبلغ 334 كيلو مترا مربعا، بما في ذلك منطقة سفاري كبرى، إلى جانب إطلاق أكبر مشروع تراثي وثقافي في العالم لتأهيل وتطوير الدرعية التاريخية «جوهرة المملكة» بقيمة 75 مليار ريال، لتكون واحدة من أهم الوجهات السياحية والثقافية والتعليمية والترفيهية في المنطقة والعالم، مستفيدة من موقعها التاريخي، وثقافتها الفريدة، وما تحتضنه من مواقع تراثية عالمية.

ففي هذه المعطيات الآنفة الذكر، يتجلى اهتمام سمو ولي العهد، في تنفيذ الإصلاح الاقتصادي الشامل للدولة، وتسخير كافة مقدراتها وقدراتها لتحقيق حلمه في أن تكون منطقة جذب استثماري متكامل تضاهي في آفاقها الأبعاد العالمية، وتحقق المكانة التاريخية للمملكة وتضمن استدامة مسيرة التنمية الشاملة.