د. محمد باجنيد

تبحث عما يريح النفس ويسعدها.. تتحلى بالصبر.. يحملك على موجة من الألم.. ويلفظك صريعا.. تلملم أجزاءك المتناثرة على شاطئ الحياة.

تستأنف إبحارك.. تنسى التجربة الأولى.. يمر الزمن وأنت تكرر المحاولة، دون أي تغيير في المنهجية.

لن يتغير شيء، ما لم تتغير أنت.. ألفنا السخط.. نجد عزاءنا في البوح.. يسكن آلامنا.. نعقد هدنة مع الزمن، لتلتئم جراحنا.. ثم نعود إلى الحرب من جديد!

كلنا نبحث عن النصف الآخر.. ليس في الحب والزواج، بل حتى في الصداقة، وأيضا في العمل.

عندما لا نجد أنصافنا التي تكملنا، نصاب بعدم الاتزان.. هنا يجب أن تكون قراراتنا سريعة، لكي لا نخسر أرواحنا مبكرا.

الصبر ليس حلا.. مواصلة البحث هي الحل.. لن تستطيع أن تعيش هانئا وأنت تهتز.. الحياة رحلة البحث عن أنصافنا.. وتحتاج منا إلى الكثير من الحكمة.. والصبر ليس دائما يحملها!

النصف الآخر أجمل ما في الدنيا.. أن نتوحد مع الآخرين.. نشاركهم أجمل ما في الحياة.. مشاعرنا وأحاسيسنا.

الحب لا يعترف بالمسافات، إنه افتراض معادلته واضحة.. سريعة التحقق.. إنه شعور لا يخطئ..

يولد بالعطاء، حتى ولو كان عن بعد.. إنه الشيء الوحيد الذي لا يحتاج إلى وسيط.. يظل يتدفق في القلوب فيحييها.. الحب طعم الحياة الجميل الذي لا يمل.. ابحث عن نصفك.. توحد معه.. شاركه أجمل ما في الحياة.. المشاعر والأحاسيس.. ستكون مزايدة.. لا يسأل بعدها: مين يحب الثاني أكثر؟

*****

هذا أنا كما أنا..

السنون تتعاقب..

والملامح تتغير..

والروح تظل..

مقبلة على الحياة..

أشعر كأنما..

أولد كل يوم من جديد..

ما السنوات سوى رقم..

الحب قوة الحياة..

فاشتروه بصادق العطاء..

سنة حلوة..

على أحبائنا وأصدقائنا..

سنة فرح وأنس وبهجة..

سنة حلوة على الجميع.

mbajunaid@