اليوم - العلا

بحضور أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس

يترأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- اليوم الثلاثاء القمة «41» للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في محافظة العلا بحضور أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس.

وتهدف القمة إلى توحيد الصفوف، وتعزيز العمل الخليجي المشترك وتعميق الترابط والتعاون والتكامل بين الدول الأعضاء، وإيجاد آفاق جديدة للمواطن الخليجي على المدى الطويل والمحافظة على المكتسبات الخليجية في شتى المجالات وفي مقدمتها الأمنية والصحية والسياسية والاقتصادية.

وأكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د. نايف الحجرف، قدرة المجلس على مواجهة التحديات بالعمل الجماعي، مشيرا إلى أن انعقاد القمة حضوريا في المملكة العربية السعودية يحمل أكثر من دلالة، أبرزها الحرص الكبير الذي يوليه أصحاب الجلالة والسمو لالتئام هذه القمة، في أعقاب جائحة كورونا وتأثيراتها الكبيرة على مناحي الحياة في العالم أجمع، فيما يتجسد البعد الآخر في حرص المملكة التي تستضيف مقر الأمانة العامة بالرياض على انعقاد القمة، لما تحمله من ملفات مهمة تعنى بالعمل الخليجي المشترك وتسعى من خلال القرارات إلى خدمة هذه المسيرة لما فيه خير ونماء واستقرار دول مجلس التعاون وشعوبه.

وقال د. الحجرف: إن انعقاد القمة، يؤكد علو الدبلوماسية السعودية التي تشكل العمود الفقري والركيزة الأساسية لمنظومة مجلس التعاون، بما تملكه من مكانة إقليمية ودولية، مفيدا بأن إيمان المملكة الكامل بأهمية مسيرة مجلس التعاون وبتعزيز مكانته واستضافة تسع قمم ما يدفع بهذه المسيرة إلى الآفاق المرجوة منها.

وأوضح أن مجلس التعاون متماسك ومتلاحم منذ أربعة عقود في ظل الظروف التي واجهته وما استجد في المنطقة، وحافظ على أمنه واستقراره، وخلال فترة قصيرة جدا من تأسيس المجلس أثبت مكانته ومرجعيته كعامل توازن واستقرار ليس في الإقليم ولكن أيضا مرجعية لصوت العقل والحكمة عالميا، إضافة إلى منجزات دول مجلس التعاون وتحقيقها تنمية شاملة من خلال استثمار كبير جدا في العنصر البشري، في ظل ما حباه الله لدول المجلس من ثروات ستبقى عنصرا أساسيا ومهما ومحركا للاقتصاد العالمي ودورا في الحفاظ على استقرار أسواق النفط والطاقة.