وكالات - سان فرانسيسكو

«نيفا» و«يو دوت كوم» أحدثها.. ومنافسة لتقليص هيمنة العملاق الأمريكي

احتفظت «جوجل» خلال السنوات الماضية بأكثر من 90% من الحصة السوقية في سوق محركات البحث العالمية، إلا أن تقارير إخبارية مؤخرًا أكدت أن مجموعة جديدة من الشركات الناشئة في هذا المجال تأمل في أن تضع نفسها منافسًا محتملًا لعملاقة البحث الأمريكية، وأن يؤدي الضغط التنظيمي المتزايد إلى تقليل هيمنتها التي استمرت عقدين.

وبين أحدث المنافسين شركة «نيفا» Neeva، التي أطلقها اثنان من المديرين التنفيذيين السابقين في «جوجل»، و«يو دوت كوم» You.com، التي أسّسها كبير العلماء السابق في «سيلز فورس» Salesforce.

بالإضافة إلى «مو جيك» Mojeek، وهي شركة ناشئة مقرها المملكة المتحدة، وذات طموحات متزايدة لبناء فهرس خاص بها من مليارات صفحات الويب.

وترى كل شركة من الشركات الناشئة في مجال محركات البحث، فرصة مختلفة لنهج جديد لقائمة الروابط والنتائج المألوفة في جوجل، التي تطوّرت بشكل تدريجي في السنوات الأخيرة.

كما تأمل أن تؤدي سلسلة من قضايا مكافحة الاحتكار الأمريكية الأخيرة ضد «جوجل» على مستوى الولاية والمستوى الفيدرالي إلى انفتاح المجال.

واحتفظت «جوجل» خلال الفترة الماضية بأعلى حصص سوقية على الإطلاق، بأكثر من 92%، تليها «بينج» عند 2.9%، و«ياهوو» عند 1.5%.

ومع ذلك، فإن منافسي «جوجل» القدامى مثل «دك دك جو»، يحققون مكاسب بطيئة لكن ثابتة، حيث نمت حصة تلك الأخيرة في السنوات الماضية من 0.3%، إلى 1.9% في أمريكا الشمالية في السنوات الخمس الماضية.

ويتم تمويل موقع «يو دوت كوم» من مارك بينيوف، مؤسس «سيلز فورس» ومديرها التنفيذي، وجيم براير صاحب رأس المال الاستثماري ومن أوائل داعمي فيسبوك.

ويقدم الموقع نفسه على أنه محرك البحث الموثوق به الذي يلخّص لك الويب، ويراهن على إمكانية تطبيق التطورات في الذكاء الاصطناعي على البحث بطرق جديدة أكثر مما حاولت «جوجل» حتى الآن.

ولا يزال «يو دوت كوم» قيد الاختبار الخاص في الوقت الحالي، ولم يكشف عن خططه لكسب المال، وذلك رغم أنه لا يستبعد عرض الإعلانات.

ويمثل الاختلاف الجذري للشركة الناشئة المنافسة «نيفا» عن قواعد اللعب في «جوجل» أنها تفرض رسومًا للاشتراك، وتَعد بإعلانات أقل وخصوصية أكبر، وترى أن الاعتماد على الإعلانات من نقاط الضعف الكبرى بالنسبة لـ «جوجل»؛ حيث بدأ المستخدمون في رؤية المزيد والمزيد من الإعلانات، وأصبح من الصعب عليهم فهم ما هو إعلان وما هو غير ذلك.

وتجمع «نيفا» النتائج من رسائل البريد الإلكتروني للمستخدم والمعلومات الشخصية الأخرى عبر الإنترنت، مع ما تأمل أن يكون نتائج ويب عالية الجودة في مجالات محددة، مثل البحث عن المنتج.

وظهر المشروعان الجديدان في 2020، حيث تواجه «جوجل» وابلًا من الشكاوى التنظيمية، بما في ذلك قضيتان قضائيتان لمكافحة الاحتكار في الولايات المتحدة حول ما يزعم النقاد أنه سلوك احتكاري.

ويأمل منافسو «جوجل» المحتملون أن يوفر الضغط التنظيمي فرصًا جديدة عن طريق تشتيت انتباهها في القضايا القانونية، أو تقييد قدرتها على إطلاق المنتجات الجديدة.

وحاول العديد من المنافسين المحتملين لشركة «جوجل» في مجال محركات البحث القيام بذلك على مدار السنوات العشر الماضية، وفشلوا في القيام بذلك.