محمد حمد الصويغ

افتتح قبل أيام رئيس تحرير صحيفة «اليوم» الأستاذ/ عمر الشدي، معرض «حروفيات»، بالتزامن مع الاحتفاء باللغة العربية وتعامل الفنانين التشكيليين مع الحَرف العربي باللون والفرشاة والأساليب الفنية المختلفة، وعلى هامش المعرض نظّمت جمعية الثقافة والفنون بحاضرة الدمام، بالتعاون مع ملتقى ابن المقرب الثقافي أمسية شعرية رائعة للشاعرين سلطان السبهان، وإبراهيم الحاجي، كما نظمت الجمعية على هامش المعرض أيضًا محاضرة قيّمة للدكتور مصطفى الضبع، ذات علاقة بتكريم اللغة العربية وروادها من المثقفين، ولا شك في أن جهود الجمعية واضحة لتطوير الثقافة السعودية في مجالات عديدة، من بينها مسارات الفن التشكيلي وأساليبه.

تلك الجهود تتضح بجلاء من خلال مناهج مدروسة، تصبُّ في روافد تبيان الأعمال الثقافية للرواد، وكذلك الأعمال المستجدة التي تُمارس من قِبَل الأجيال الجديدة، في محاولة جادة ودؤوبة لخلق التماس المعرفي المطلوب، وبالتالي لخلق مساحات واسعة من التطوير القادر على فرض التعاون بكل أشكاله وقنواته؛ لنشر الثقافة بين صفوف الأجيال المهتمة بها، فالجمعية من هذا المنطلق سعت وما زالت تسعى للارتقاء بثقافة وطنية قادرة، بعون الله وتوفيقه، على تقديم إضافات إبداعية وقادرة في الوقت ذاته على الانفتاح على ثقافات الغير، ونشر المزيد من الوعي الثقافي داخل مجتمعنا السعودي.

mhsuwaigh98@hotmail.com