وكالات - بغداد

قال الجيش العراقي، أمس الجمعة، إنه تم إخلاء ناقلة نفط بعد اكتشاف لغم ملتصق بها، مضيفًا إن فريقًا تابعًا للحكومة من خبراء المتفجرات عمل على تأمين الناقلة.

وأضاف الجيش في بيان: إن الناقلة كانت تزوّد سفينة أخرى بالوقود في المياه الدولية على بُعد 28 ميلًا بحريًا (52 كيلو مترًا) من الشاطئ عندما تم اكتشاف اللغم بعد ظهر الخميس.

وقال الجيش، إنه لم يتضح على الفور كيف تمّ تثبيت اللغم بالناقلة التي استأجرها عميل لم يتم الكشف عن اسمه من شركة حكومية للتسويق النفطي.

وذكرت وكالة الأنباء العراقية، نقلًا عن خلية الإعلام الأمني أنه تمّ تشكيل فريق لمعالجة المتفجرات من وزارة الداخلية، وتم نقله جوًا إلى الفاو في البصرة، وعمل الفريق على إبطال مفعول اللغم وإخلاء السفينة المستهدفة.

وكانت السلطات العراقية قد أعلنت في وقت سابق من يوم الخميس، أن بحارة ينقلون وقودًا من ناقلة عراقية في الخليج إلى سفينة أخرى مملوكة لشركة شحن مسجلة في الولايات المتحدة، اكتشفوا «جسمًا مشبوهًا» ربما يكون لغمًا.

وذكرت شركتان أمنيتان خاصتان أن البحارة اشتبهوا بوجود لغم في الناقلة التي ترفع العلم الليبيري، وتتلقى المساعدة في الخليج قبالة محافظة البصرة.

ويعتبر اللغم اللاصق من أنواع الألغام البحرية التي تُلصق بجانب السفينة، وعادة ما يكون ذلك بواسطة أحد أفراد القوات الخاصة من الغواصين، لينفجر لاحقًا، مخلفًا أضرارًا كبيرة بالسفينة. وأفادت الشركتان «أمبري إنتليجنس» و«درياد غلوبال»، بأن التحقيقات جارية بشأن الجسم المريب.

وأفادت هيئة العمليات التجارية البحرية البريطانية، وهي منظمة تابعة للبحرية الملكية البريطانية، على موقعها الإلكتروني، بأن «جسمًا مريبًا، تم إلصاقه بهيكل سفينة بالقرب من ميناء خور الزبير العراقي»، من دون تقديم مزيد من المعلومات.

وقالت المتحدثة باسم القوات البحرية الأمريكية، ريبيكا ريباريش، إن الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، الذي يقوم بدوريات في الشرق الأوسط، يراقب الوضع، فيما لم يعلّق المسؤولون العراقيون على الفور على الحادث.