محمد حمد الصويغ يكتب:

لا يختلف اثنان على أهمية التشجير في سائر شوارع مناطق ومحافظات ومدن المملكة لما له من أهداف حيوية كبرى للحفاظ على البيئة وتحسينها، فالغطاء الزراعي في أي مكان يصب في قنوات تلك المحافظة، التي لها أثرها الإيجابي على تنقية الأجواء وإتاحة المجال لحياة أفضل في ظل ما ينبعث من المركبات والمصانع من غازات تؤثر سلبا على الحياة الفطرية، وبالتالي فإن اتساع الرقعة الزراعية في المدن المكتظة بالسكان يؤدي بالضرورة إلى الحفاظ على بيئة نقية وخالية مما يشوبها من مخلفات هوائية ضارة، فالاهتمام بالتشجير في أساسه يعد خطوة جيدة ومهمة للحفاظ على سلامة الإنسان وصحته، وهذه حقيقة علمية أخذت بها كل الدول المتقدمة في العالم، ومنها بلادنا الكريمة لما لها من أهمية قصوى للحفاظ على البيئة وعلى الإنسان في آن.

ولا شك أن سلامة الإنسان وصحته وإبعاده عن أي ضرر صناعي ينجم عن تلك الغازات المنبعثة من المركبات ومن المصانع ومن أجهزة التكييف ونحوها تمثل في مجموعها أهمية قصوى تشغل بال المسؤولين عن الحفاظ على البيئة وعلى الإنسان في هذا الوطن المعطاء، ولا يخفى أن لفكرة التزريع أبعادها الجمالية في المدن أيضا، حيث تضيف إليها بفعل التشجير ألوانا مختلفة من الجماليات تضفي الكثير من الفعاليات المهمة للحفاظ على البيئة وتنميتها صحيا، ولها أبعادها المتمحورة كذلك في تنقية الأجواء من الملوثات، فالمشروعات الخاصة بالتشجير تمثل انطلاقة حيوية ومهمة نحو ترسيخ المفاهيم المتعلقة بقيام بيئات نظيفة وطبيعية، وهذا ما يحدث على أرض الواقع بمناطق المملكة ومحافظاتها ومدنها.

mhsuwaigh98@hotmail.com