سيف الحارثي، عبدالرحمن الخثعمي ـ الدمام

توفير كل التجهيزات والتسهيلات اللازمة للمواطنين

انطلقت، يوم أمس الإثنين، أعمال مركز لقاحات كورونا في المنطقة الشرقية، وبدء حملة التطعيم بلقاح «كورونا»، وذلك في مركز اللقاحات في مركز المعارض الدولية بالظهران.

وتستوعب العيادات 7 آلاف شخص يوميًا، من المستهدفين بالمرحلة الأولى، إذ استقبلت العديد من المواطنين والمقيمين في اليوم الأول، مع توفير كل التجهيزات والتسهيلات اللازمة لهم؛ لأخذ اللقاح بطريقة منظمة ومرضية، ويبدأ الدوام الرسمي بمركز الظهران يوميًا من الساعة 9 صباحًا، وحتى السادسة مساءً، فيما سيتم العمل على مدار 24 ساعة يوميًا في حال دعت الحاجة لذلك.

افتتاح مراكز أخرى «عند الحاجة»

كشف مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية د.إبراهيم العريفي لـ«اليوم»، أن الطاقة الاستيعابية في عيادات حملة التطعيم بلقاح فيروس «كورونا» المستجد بمركز الظهران، تصل إلى 7 آلاف شخص يوميًا، من المستهدفين بالمرحلة الأولى.

وأكد أنه إذا دعت الحاجة لاستقبال أعداد أكبر، فإنه سيتم افتتاح مراكز أخرى، سواء في حاضرة الدمام، أو بمختلف مدن ومحافظات المنطقة الشرقية، وهي الخطة التي تعمل عليها وزارة الصحة لكافة مناطق المملكة.

وأضاف د.العريفي: إن هناك عوائق لوجستية حالت دون الاستفادة من مركز «تأكد»؛ للحصول على اللقاح ضمن حملة التطعيم، وفي مقدمتها احتياج الشخص المستفيد للبقاء مدة 15 دقيقة بعد أخذ اللقاح لإجراءات صحية، وهي الفترة التي لا يمكن تطبيقها بمركز «تأكد»، الذي يعتمد على تحرك المركبات وعدم توقفها لفترة طويلة.

وأشار إلى أن أول من تلقى اللقاح بمقر العيادات، أمس، كان صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان.

وتابع: «استقبلت العيادات العديد من المواطنين والمقيمين في اليوم الأول الذين وفرت لهم كل التجهيزات والتسهيلات اللازمة لأخذ اللقاح بطريقة منظمة ومرضية»، مضيفًا إن الدوام الرسمي بمركز الظهران سيكون يوميًا من الساعة 9 صباحًا، وحتى السادسة مساءً، فيما سيتم العمل على مدار 24 ساعة يوميًا في حال دعت الحاجة لذلك.

وأشار إلى أن المسجلين عبر التطبيق، تذهب أسماؤهم إلى وزارة الصحة، من خلال خطة معينة، وأن الوزارة بدأت في إعطاء اللقاحات بناء على خطتها التي تضع في المقدمة من هم فوق 65 عامًا، أو من يعاني من مرضين أو أكثر، وبعد ذلك تظهر جدولة تحدد الأشخاص المستحقين للقاح والأيام التي حددت لحضورهم.

وأضاف د. العريفي أن هذا اللقاح ثبتت مأمونيته دوليا، وجاء من شركات عالمية، وأنه يجب عدم تصديق ما يظهر من شائعات تشير لوجود أعراض جانبية للقاح، مشيرًا إلى أن اللقاحات تصل بطريقة دورية.

التسجيل عبر تطبيق «صحتي»

قدم الرئيس التنفيذي للتجمع الصحي الأول في المنطقة الشرقية د.عبدالعزيز الغامدي، شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان، على زيارتهما لمقر تنفيذ حملة لقاح «كورونا»، وتلقيهما الجرعة الأولى من اللقاح، في رسالة تأكيد لأفراد المجتمع بأهمية أخذ اللقاح، ومدى سلامته وفاعليته؛ للوقاية من الإصابة بالفيروس.

وطالب د.الغامدي، الجميع، بالمبادرة في التسجيل عبر تطبيق «صحتي»، والاستفادة مما وفرته القيادة الرشيدة -يحفظها الله-، من إمكانات؛ للحفاظ على صحة وسلامة المواطن والمقيم، ووقايتهما من الإصابة بهذا الفيروس.

تطعيم أول «ستيني»

التقت «اليوم» بالمواطن «فهد بن عبدالله»، من سكان الظهران، وهو أول مواطن «ستيني» أخذ اللقاح، ضمن حملة التطعيم بالشرقية، والذي أعرب عن شكره وتقديره للقيادة الرشيدة -أيدها الله- ؛ لحرصها على صحة المواطن والمقيم وتوفيرها اللقاح وسرعة تطعيم المستهدفين الأكثر حاجة للتطعيم، مشيرًا إلى عدم إصابته بأمراض مزمنة أو إصابة أحد من أفراد أسرته بفيروس «كورونا» في الفترة الماضية.

وأضاف: إن تسجيله في تطبيق «صحتي» جاء مع بداية الإعلان عنه، وتمت عملية التسجيل والموافقة سريعًا، وفق طريقة منظمة وسهلة، فيما تم إبلاغه لاحقا برسالة نصية عن موعد أخذه اللقاح بمركز الظهران، وتواجد أمس بالعيادات مبكرًا، عند الساعة 8 صباحًا، وتم استقباله من المنظمين، وترتيب دخوله للعيادة، وأخذ اللقاح بكل تنظيم وسهولة.

تقديم اللقاح للجميع وفق الفئات المحددة

عبرت الممارسة الصحية ديم البسام، التي أعطت أول جرعة من اللقاح لسمو أمير المنطقة الشرقية، وأحد المواطنين، عن اعتزازها وسعادتها بالعمل ضمن هذه الحملة، التي جعلت صحة المواطن والمقيم أهم أولوياتها، من خلال تقديم اللقاح للجميع وفق الفئات المحددة، مبينًة أنها أعطت أول جرعة من اللقاح لسمو الأمير سعود بن نايف، وتم التطعيم بكل يسر وسهولة وسط كلمات مفعمة بالتفاؤل والتشجيع والاطمئنان من سموه.

وأشارت البسام، التي تعمل أخصائية مختبر في الخبر، إلى إصابة اثنين من أفراد أسرتها بفيروس «كورونا»، وتعافيهما لاحقًا، معربة عن فخرها بالتطوع والعمل خلال جائحة «كورونا» بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام؛ لخدمة الوطن والمجتمع.

دراسة تفصيلية قبل الاعتماد

بين وكيل وزارة الصحة د. خالد العبدالكريم أن هذا اللقاح مضمون، وتمت دراسته بشكل مستفيض، واعتماده من الجهات ذات الاعتماد الدولية، وأن هيئة الغذاء والدواء أعدت دراسة تفصيلية للمنتج، ومن ثم اعتماده.

وأوضح أن كميات اللقاح متوفرة بشكل كبير وهي تأتي كذلك للمملكة بشكل دوري ومستمر، كما أنها تكفي لجميع المواطنين والمقيمين، مشيرًا إلى أن هناك خططا مدروسة للتوسع والوصول إلى جميع فئات المجتمع.

وأكد د. العبدالكريم أنه لم يتم إلى الآن رصد أي مشاكل من هذا اللقاح، ولم يحصل أي شيء غير متوقع، مشيرا إلى أن جميع من تلقوا التطعيمات يتمتعون بصحة جيدة.

فريق عمل بمسؤوليات محددة

قال استشاري طب الطوارئ بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام والمدير الطبي للخدمات الطبية الصحية د. مهند عيظة، إنه امتدادًا لجهود المملكة في محاربة الجائحة، جاءت هذه التطعيمات، مؤكدًا أنه تم تشكيل فريق عمل من التجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية، مهمته البدء في مشروع التطعيمات.

وأشار إلى أن كل شخص من هذا الفريق له مسؤوليات محددة، وتم تكليفه بقيادة فريق الخدمات الطبية الإسعافية والتحكم بالكوارث في هذا الحدث، مبينًا أن الهدف الرئيسي للفريق ضمان صحة المراجعين والمتواجدين في المركز من منظمين وطاقم طبي.

وأوضح أنه هناك خطتان لسير العمل، الأولى خطة سير العمل الروتيني، وهي وصول المتلقي للمركز، وتسجيل البيانات، ومن ثم تلقي اللقاح، وبعد ذلك ينتقل لمرحلة الملاحظة، وفي حال ظهور أي أعراض تتعلق بالتطعيم أو غيره من الأعراض، يتم التعامل معها بشكل مباشر، في ظل وجود أطباء ذوي كفاءات عالية، ويملكون خبرات كبيرة، يستطيعون من خلالها التعامل مع هذه الحالات.

وتابع: إن الخطة الثانية، خطة العمل في الحالات الطارئة، وأنه في أي حدث يحصل فيه تجمعات كبيرة من الناس، لابد من وجود خطة طوارئ، يتم رسمها.

وكشف أن فريق العمل نفذ جولة ميدانية في معرض الرياض إكسبو، حيث تم التعرف على خطة العمل، والصعوبات، موضحًا أنه ليس هناك أي أضرار جانبية لهذا اللقاح.

«15 دقيقة» تحت الملاحظة

لفت رئيس الفريق الطبي لإعطاء لقاحات كورونا بالمنطقة الشرقية د. علي الغامدي، إلى تهيئة المركز لاستقبال أعداد تصل مبدئيا إلى 3 آلاف، وتصل الطاقة الاستيعابية الكاملة إلى 7 آلاف مراجع في اليوم، مؤكدًا أن الآلية في الموقع واضحة وسهلة، وتم تجهيز مواقع الانتظار.

وأضح أنه يتم الانتظار تحت الملاحظة بعد اللقاح لمدة 15 دقيقة، وأن الطاقم الطبي متمرس لإعطاء اللقاحات بالإضافة إلى وجود أطباء، وكذلك خدمات إسعافية.

وأضاف د. الغامدي: إنه يجب على جميع كبار السن ومن يعانون من أمراض مزمنة التسجيل في التطبيق والحصول على اللقاح.

غرفة إنعاش مجهزة بأحدث المعدات

أشار رئيس الفريق الطبي بمعارض الظهران إكسبو د. عبدالله العتيبي، إلى أن دوره في المركز، التأكد من توفر جميع الاحتياجات الطبية اللازمة، والتي تشمل تأمين القوى العاملة، ووضع خطط لمتابعة سير العمل، ومتابعة جودة الخدمة المقدمة في المركز.

وبين أنه تم توفير أطباء مؤهلين للتعامل مع حالات التحسس في حال حدوثها، مشيرًا إلى نسبة التحسس قليلة من هذا اللقاح، وأنه تم توفير جميع الأجهزة اللازمة للتعامل مع جميع درجات التحسس، ومن ثم يتم نقل المريض إلى المستشفيات للتعامل مع الحالة.

وأضاف، إنه تم تحديد غرف خاصة مجهزة بكامل الأجهزة في المركز تسمى غرف إنعاش في حال حدوث حالات إغماء.

120 عاملا و10 عيادات طوارئ

كشف نائب الرئيس للخدمات المساندة بالتجمع الصحي الأول م. نايف آل طراد، أن تواجد الفرق المساندة في هذا المعرض، جاء على مدار 7 أيام، تتخللها 3 ورديات، كل وردية تتكون من 120 عاملًا، تم خلالها تأهيل 66 عيادة، بالإضافة إلى عيادتين مجهزتين تجهيزا عاليا، و10 عيادات طوارئ، مشيرا إلى أن المملكة تعتبر من أوائل الدول في محاربة هذا الفيروس.

رسائل نصية بمواعيد الحضور

عبر المواطن سعد الغامدي عن سعادته كونه من أوائل الحاصلين على اللقاح في المنطقة الشرقية، موضحًا أنه كان يتوقع ذلك، خاصةً أنه يعاني من السكر والضغط والكوليسترول.

وأشار إلى أنه وصلته رسالة في المساء تفيد بالحضور للحصول على اللقاح، مؤكدًا أن المملكة تبذل كل جهودها فيما يخدم المواطن والمقيم، ومحاربة فيروس كورونا «كوفيد-19»، وتصدرت العديد من الدول في جهودها خلال هذه الجائحة.