أحمد المسري - القطيف

الإهمال قلص مساحة البحيرة إلى 100 ألف م2 من أصل 400 ألف

تقدمت عضو المجلس البلدي بالقطيف خضراء المبارك، بمقترح لتحويل منطقة «خور تويريت» بالأوجام، إلى معلم سياحي، وذلك انطلاقًا من رؤية المملكة في مجالات السياحة والترفيه والحفاظ على الأماكن الأثرية.

وشمل المقترح توصيات لتنظيم زيارات ميدانية، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وإزالة المخلفات، وتنظيف الموقع، وإعداد دراسات التكلفة من أجل طرح المشروع للاستثمار. ولفتت إلى أن المجلس تبنى هذا المقترح بعد مناقشته، آملةً التوفيق والسداد في السعي لتنفيذه.

عناية واهتمام

وأشارت المبارك إلى تجسيد أمانة المنطقة الشرقية، وبلدية محافظة القطيف لذلك، من خلال الزيارة الأخيرة لأمين المنطقة الشرقية، ورئيس بلدية القطيف، لمجموعة من الأماكن الأثرية. وطالبت بتواصل هذا المجهود ليشمل جميع أنحاء المحافظة، ومن ذلك العناية والاهتمام بمنطقة «خور تويريت».

مسطح مائي

وأوضحت أن «خور تويريت» مسطح مائي وبحيرة سابقًا تقع في الجهة الغربية الشمالية من بلدة الأوجام بمحافظة القطيف، وكان يتدفق الماء من المصب بغزارة طبيعية في البراري التابعة لواحة القطيف على شكل بحيرات مائية عذبة أو أهوار، حيث كان يتفرع إلى 10 تجاويف مائية غزيرة، تسمى محليا «كويكبات». وأشارت إلى أن هذه الكويكبات كانت تفور في السابق بالمياه لتغطي كامل الأرض المنخفضة الواقعة إلى الشرق منها.

طيور نادرة

وبيَّنت أن «خور تويريت» يحتل مساحة كبيرة تقدر بـ400 ألف متر مربع، ويهاجر إليها بعض أنواع الطيور النادرة في بعض فصول السنة. مضيفة إنه كان يحيط بالخور سابقًا أرض خصبة لزراعة الأرز الأحمر، الذي كانت تشتهر به الأوجام، وكذلك ينبت في الخور -الأسل- بشكل كثيف، وهي المادة التي تستخدم لصناعة المديد والحصر.

مياه التصريف

وقال الناشط البيئي داوود سلمان آل إسعيد بدأت بحيرة «تويريت» الواقعة في مزارع غرب بلدة الأوجام تتقلص وتصغر مساحتها بسبب المخالفات، وأدى الأمر إلى تقلصها لأكثر من 100 ألف متر مربع تقريبا من أصل كان يزيد على 400 ألف متر مربع، لافتا إلى أن البحيرة تجتمع فيها مياه تصريف المزارع، كما أن منسوب الماء فيها يرتفع في فصل الشتاء على 150 سنتميترا، لتكون سببا لتجمع أنواع مختلفة من الطيور المهاجرة، فيما تبقى فيها بعض الأسراب، التي تأتي من قارات العالم لتقيم فيها فترة من الزمان وبعضها يستوطن.

بحيرة الأصفر

وأضاف إن المخالفات المحيطة تهدد البحيرة بسبب الردم، مما سيؤدي لمشكلة في مياه الصرف الزراعي بعد ذلك، لافتا إلى أنها قبل أكثر من 30 عاما كانت ذات منظر خلاب، ولكن بدأت تضمحل خلال الأعوام الماضية. مطالبا باستثمار هذه البحيرة لتكون معلما سياحيا كبحيرة الأصفر في الأحساء، بدلا من وأدها، إن أهملت وتركت.