إعداد: محمد الخباز

رغم ابتعادهما عن مراكز المنافسة، يبقى للقاء القادسية والاتفاق طعم مختلف، يفوح منه عبق الماضي الجميل، ذلك الذي يعيد عشاقهما إلى الثمانينيات وبداية التسعينيات الميلادية، حينما كان «النواخذة» و«أبناء الخُبر» يقدمون أجمل عطاءاتهم، مؤكدين أن المنطقة الشرقية هي المنبع الحقيقي لكرة القدم السعودية، وصانعة إنجازاتها الأولى، التي أسست تاريخًا عريضًا ما زالت تكتب فصوله بأحرف من ذهب.

ووسط خلاف تاريخي عن هوية «الديربي» الحقيقي للمنطقة الشرقية، يبقى ديربي القادسية والاتفاق هو الأكثر شهرة وحضورًا جماهيريًّا في الـ40 عامًا الأخيرة، وهو ما قاده لخطف الأضواء، وجذب الاهتمام الإعلامي والجماهيري الكبير، ليصبح أحد «كلاسيكيات كرة القدم السعودية».

اليوم الأحد، سيتجدد الصراع بين الغريمين التقليديين، وسيشعله فارق النقطة الوحيدة، التي تفصل ما بين القادسية صاحب المركز الثامن بـ 13 نقطة، والاتفاق صاحب المركز السادس بـ 14 نقطة.

وفي ظل غياب الجماهير القسري بسبب «جائحة كورونا»، وبحث كلا الفريقين عن التواجد بشكل أكبر بالقرب من مناطق المنافسة، فإن الحمل الأكبر سيتحمله الجهازان الفني والإداري لتجهيز اللاعبين لمثل هذه المواجهة المرتقبة، والتي تشكل نتيجتها بعدًا معنويًّا مهمًّا، سواء بالإيجاب في حال الانتصار، أم السلب في حال الخسارة، وهو ما يؤثر بشكل فعلي في مسيرة كلا الفريقين فيما تبقى لهما من لقاءات بدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.