أحمد المسري - الدمام

«البيئة» تحذر من أكل الجراد بعد رشه بالمبيدات

تحاصر وزارة البيئة والمياه والزراعة أسراب الجراد الصحراوي القادمة للمملكة بأعداد كبيرة من الدول المجاورة عابرة سواحل البحر الأحمر، بمشاركة 250 فرقة مكافحة وطائرة استكشاف، واستقبلت المملكة خلال الفترة من 11 نوفمبر الماضي وحتى 12 ديسمبر ما يفوق 45 سربا.

دور رئيسي

وأكد مدير مركز مكافحة الجراد والآفات المهاجرة بوزارة البيئة والمياه والزراعة م. محمد الشمراني، أن المملكة تقوم بدور رئيسي بصد خطر الجراد الصحراوي بين قارتي آسيا وأفريقيا، مشيرا إلى أن المملكة تحدها من الغرب أكبر خمس دول لتكاثر الجراد الصحراوي، والمملكة تعتبر معبرا لهجرة الأسراب، من قارة أفريقيا إلى قارة آسيا والعكس في كل موسم.

عمل تكاملي

ولفت إلى وجود فورة للجراد الصحراوي من أواخر عام 2018 وحتى الآن، في دول شرق أفريقيا واليمن، ولَم تتمكن تلك الدول من السيطرة عليه حتى الآن، والمملكة تكافح الأسراب التي تعبر أراضيها من الغرب، مبينا أن المكافحة عمل تكاملي بين الدول، وإخفاق أي دولة سيؤثر على الدول المجاورة، وهذا ما يحدث الآن وهو تفشي الجراد بشكل كبير في دول مثل الصومال وإثيوبيا وإرتيريا واليمن.

دول التكاثر

وبين م. الشمراني أنه في موسم الهجرة المعتاد تؤثر الأسراب على المملكة، والتي تقوم بجهد كبير في المكافحة، وهذا الدور يعتبر محوريا في دعم دول التكاثر. مشيرا إلى أن المملكة تعتبر ضمن دول هيئة مكافحة الجراد بالمنطقة الوسطى، التي تتبع منظمة الأغذية والزراعة وتضم الهيئة 16 دولة وهناك تنسيق عالي المستوى بين تلك الدول.

هجرة موسمية

وقال إن انتشار الجراد خلال هذا الموسم له أسباب عديدة، منها زيادة معدل الأمطار عن المعدل الطبيعي في دول التكاثر، والسبب الثاني والرئيسي هو إخفاق بعض الدول في مكافحة الأسراب مما يسبب زيادة الأعداد في الهجرة الموسمية. وحذر الشمراني من أكل الجراد بعد رشه بالمبيدات من قبل الإنسان والذي يؤثر على صحته ويصيبه بالتسمم.