اليوم - عدن

ثمّن رئيس وزراء حكومة الكفاءات اليمنية الجديدة دور المملكة في إنهاء الانقسامات التي شهدتها بلادها منذ 2011 مرورًا بقيادتها التحالف العربي لمنع وقوع اليمن فريسة لميليشيات تتبع إيران وصولًا إلى «اتفاق الرياض»، في وقت حذر وزير الإعلام اليمني من مخطط «حوثي - إيراني» لإحداث تغييرات ديمغرافية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وقال معمر الأرياني في تصريح لـ«سبأ»: إن الميليشيات بدعم وتخطيط إيراني تواصل مخطط «حوثنة اليمن» عبر محاولة إحداث تغييرات ديمغرافية في التركيبة السكانية والسياسية والاجتماعية، بعد رفض اليمنيين مشروعها الطائفي وفشلها في السيطرة على البلد، وتركيع المواطنين بالقوة والسلاح والإرهاب المنظم.

وأضاف الأرياني: إن هذا المخطط يؤكد مضي الحوثي في محاولة فرض مشروعه الانقلابي، ومحاولة كسب الوقت لاستكمال تأسيس جيش عقائدي مرجعيته طهران، وبناء حزام طائفي حول العاصمة صنعاء، والتغلغل في الدولة والمجتمع، والترويج لفكرها الإرهابي وطقوسها المذهبية المستوردة من إيران.

وأكد الأرياني أن هذا المخطط يعكس فداحة التهاون مع الخطر الذي تمثله ميليشيات الحوثي والثمن الذي تدفعه بلادنا وشعبنا كل يوم في ظل صمت المجتمع الدولي، مشددًا على ضرورة توحيد الجهود الوطنية في معركة التصدي للمشروع الإيراني وأداته الحوثية، والدفاع عن هوية اليمن وحاضر ومستقبل اليمنيين.

الدور السعودي

‏من جهته، ثمّن رئيس الوزراء اليمني د. معين عبدالملك دور المملكة في إنهاء الانقسامات التي شهدتها اليمن منذ العام 2011 من خلال المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، مرورًا بتدخلها مع التحالف العربي لمنع وقوع اليمن فريسة لميليشيات تتبع إيران وصولًا إلى «اتفاق الرياض» الذي وفرت خلاله المناخ الحقيقي لكل القوى السياسية لكي تتوافق.

وأشار خلال لقاء تليفزيوني أعادت نشره (سبأ) الرسمية، أن الحكومة الحالية في بلاده هي شراكة لقوى موجودة على الأرض وموحدة على أهداف واضحة، ولديها مهام استثنائية خلال هذه المرحلة، وخطوط عريضة ستعمل عليها.

وأضاف: «إن الحكومة الجديدة سيكون لها دور كبير في توحيد الصفوف لإنهاء انقلاب ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران واستعادة الدولة»، وأكد أن الحكومة ستحضر في عدن بأعضائها كافة، في ظل التحسن الذي شهدته العاصمة المؤقتة مع تعيين المحافظ أحمد لملس، مشددًا على أهمية دعم دول الإقليم والأمم المتحدة والولايات المتحدة للحكومة الجديدة.

وعدّ د. عبدالملك تعيين طهران سفيرًا لها لدى ميليشيات الحوثي المتمردة «محاولة بائسة»، واصفًا إيران بالدولة المارقة.

وحول ملف ناقلة صافر، حذر قائلًا: إنه قنبلة موقوتة وكل تأخير لفريق الصيانة التابع للأمم المتحدة كُلفته كبيرة على المجتمع الدولي والدول الواقعة على البحر الأحمر.

وفي الشأن المتصل باتفاق ستوكهولم، أوضح أن الحكومة الشرعية أوفت بكل التزاماتها على هذا الصعيد، في حين لم تصدر ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران أية استجابة حقيقية.