كلمة اليوم

المبادرات التي تقدمها المملكة العربية السعودية في سبيل مكافحة كافة أوجه الفساد سواء على النطاق المحلي، تعكس الجهود المستديمة لحكومة الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع «يحفظهما الله»، والتي أسفرت عن تحجيم هذه الآفة المعطلة لمختلف مساعي التنمية والتقدم، لتمتد آفاق هذه الجهود إقليميا ودوليا، انطلاقا من شمولية رؤية المملكة ومكانتها وريادتها.

وحين نمعن فيما تم خلال لقاء صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية النمسا المندوب الدائم للمملكة لدى المنظمات الدولية في فيينا، بالمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) غادة والي، في مقر مكتب الأمم المتحدة في العاصمة النمساوية.

وما أعربت عنه غادة والي خلال ذلك اللقاء عن شكرها للمملكة على الإسهام السخي، وثقتها بمكتب الـ (UNODC)، بمناسبة توقيع اتفاقية التمويل لتعزيز التعاون الدولي بين جهات إنفاذ القانون المختصة بمكافحة الفساد المبرمة بين المملكة ممثلة بهيئة الرقابة ومكافحة الفساد مع مكتب الأمم المتحدة الـ (UNODC) بمبلغ قدره 10.000.000 دولار أمريكي، مؤكدة أن هذه المبادرة ما هي إلا انعكاس للدور الريادي الذي تتبوؤه المملكة في مجال مكافحة الفساد.

وتنويه المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، بالتطور الكبير الذي تشهده المملكة في عدد من المجالات لا سيما في مجال تمكين المرأة في القطاعات الأمنية والعدالة الجنائية، وما أشار إليه سمو الأمير عبدالله بن خالد بن سلطان إلى أن توقيع الاتفاقية يأتي تنفيذا لمبادرة الرياض التي رحب بها قادة دول مجموعة الـG20، وأن تمويل هذه الاتفاقية يبرز حرص المملكة على التعاون الدولي في مجال مكافحة الفساد،

فهذه المعطيات الآنفة ما هي إلا دلالة أخرى على أدوار المملكة الفاعلة في توسيع الشراكات وتبني المبادرات الدولية، وحرصها الدائم على التعاون الدولي في جميع المجالات، وتعزيز كل ما من شأنه أن يحقق تطلعات المملكة ومستهدفات رؤيتها 2030، المتمثلة في الحضور الفاعل على الساحة الدولية، بمختلف المجالات التي تعود بالنفع على الدول والشعوب، في مختلف بقاع الأرض بما يضمن تفعيل مكافحة التطرف والجريمة والفساد، ويحقق جودة الحياة وخير البشرية جمعاء.