اليوم - الخرطوم

شدّد عضو بمجلس السيادة الانتقالي السوداني، على أن الجيش دعم وسند لثورة ديسمبر، لافتًا في ذات الوقت إلى أن المكوّن المدني يخاف عليها، فيما يخشى «العسكر» على الوطن.

وبشأن صراع المدنيين والعسكريين في حكومة الفترة الانتقالية، أكّد عضو «السيادي» الفريق ياسر العطا، أنّ المدنيين يخافون على الثورة، وقال: نحن معهم وسند لهم، لكنّه استدرك: «العسكريون يخافون على الوطن أولًا».

وأضاف في تصريحاتٍ لصحيفة «المواكب» الصادرة، أمس الأربعاء: ليس هناك أسباب لأيّ معارك ولا توجد حتى أرض معركة، فالجميع متّفق على جوهر وهو الوطن ومصالحه العليا.

وأطاح الجيش بالرئيس السوداني السابق عمر حسن البشير في أبريل 2019 بعد شهور من الاحتجاجات على الأحوال الاقتصادية السيئة، وحكم البشير الاستبدادي الذي دام ثلاثة عقود.

وتشكّلت حكومة انتقالية بموجب اتفاق لتقاسم السلطة مدته ثلاث سنوات بين الجيش والجماعات المدنية بهدف قيادة البلاد نحو انتخابات حرة ونزيهة.

في غضون ذلك، قال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أمس: إن بعثة مشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في إقليم دارفور بالسودان ستنهي مهمتها يوم 31 ديسمبر الجاري، بعد ما يربو على 13 عامًا من بدء العملية بقرار من المجلس.

ووافق مجلس الأمن، الذي يضم 15 دولة عضوًا، بالإجماع على قرار ينهي التفويض الممنوح للبعثة في نهاية الشهر ويضع إطارًا زمنيًا مدته ستة أشهر لخفض تدريجي للقوات مع اكتمال انسحابها بحلول 30 يونيو.

وانتشر الصراع في إقليم دارفور بغرب السودان اعتبارًا من 2003 بعدما انتفض متمردون ضد الخرطوم، واتهمت القوات الحكومية وميليشيات بارتكاب فظائع على نطاق واسع، وقتل ما يقدّر بنحو 300 ألف شخص ونزوح 2.5 مليون.