اليوم - الدمام

تشهد غرفة الشرقية انطلاقة جديدة نحو مزيد من التطوير وتعزيز الأداء وتحسين الموارد، بما يواكب التحولات الاستراتيجية المحلية والعالمية، وذلك بإطلاقها مشروعا جديدا يتجسد في: «خطة استراتيجية شاملة، ورؤية متكاملة، ورسالة تلبي الاحتياجات المعاصرة، وقيم تواكب الطموحات المستقبلية بروح عالمية».

وقال رئيس غرفة الشرقية، عبدالحكيم بن حمد العمار الخالدي، إن استراتيجية الغرفة الجديدة أعدت بالتعاون مع أحد بيوت الخبرة الاستشارية المتخصصة في هذا المجال وهو مشروع لتطوير وتعزيز أداء الغرفة وتحسين مواردها وقد تم اعتماده من مجلس الإدارة مؤخرا، ويهدف إلى تحقيق السبق والريادة للغرفة في مواكبة التحولات الاقتصادية على المستوى المحلي والدولي، وأن تستمر كمثال يحتذى به في التعاطي الإيجابي مع السياسات العامة للمملكة وأن أبرز ما تتميز به الاستراتيجية الجديدة هو المرونة والانفتاح والاستيعاب مع الاستمرار في تحقيق أعلى مستويات الجودة والتميز بمواءمة النظم الإدارية والتنظيمية الحديثة.

وأشار الخالدي، إلى أن المشروع الجديد ينطلق من خلال محاور استراتيجية مبتكرة، تتمثل في رؤية راعية لقطاع الأعمال، ورائدة لتنمية مستدامة، ومتميزة بأدائها وخدماتها، وتنطلق من رسالة مفادها: دعم وتطوير العمل الاقتصادي والتنموي لقطاع الأعمال، والعمل كمنصة لتعزيز فرص التواصل مع مختلف الجهات والهيئات داخليا وخارجيا.

وأوضح الخالدي، أن الرؤية والرسالة الجديدتين تندرجان تحت مجموعة من المبادئ والأسس، بما يحقق طموحات مشتركيها في ظل قيم ومبادئ المجتمع، والتي تؤمن بها الغرفة وتعتبرها بمثابة الدليل والمرشد في تحقيق رؤيتها ورسالتها الجديدة، وجاءت «ما بين المصداقية والتميز والتأثير وبين الإبداع والمسؤولية».

من جانبه، أكد نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة، رئيس فريق العمل المنبثق عن مجلس الإدارة بدر بن سليمان الرزيزاء، أن الاستراتيجية الجديدة تنطلق من أسس العمل التشاركي الوثيق مع مختلف الجهات الاقتصادية، ما يجعلها استراتيجية تضع الغرفة ضمن أسرع الغرف نموا، مشيرا إلى أن الغرفة دعمت تطلعات وأهداف رؤية المملكة 2030م منذ انطلاقها بالعديد من المبادرات والبرامج، وساهمت في توفير بيئة اقتصادية مطورة ومحفزة للأعمال، وشكلت وعي أصحاب المنشآت على أنواعها بالرؤية ومستهدفاتها في مختلف محافظات المنطقة.

وأكد الرزيزاء، أن النجاح يرتبط في جزء كبير منه بالتغيير وأن الغرفة بهذه الاستراتيجية الجديدة تعلن استمرارها في تحقيق مساعيها بالتحول إلى غرفة ذات أداء عال وفعال في منظومة الاقتصاد الوطني، وفقا لمحاور استراتيجية إضافية مبتكرة تتماشى مع احتياجات المستقبل ومتطلباته، وترتكز على تعزيز الإيرادات وتحسين التكاليف التشغيلية.

من جهته، قال أمين عام الغرفة، عبدالرحمن بن عبدالله الوابل، إن استراتيجية الغرفة تشكل محورا رئيسيا لبناء شبكة قنوات متفاعلة ومستدامة بين جميع الأطراف، ويأتي كأداة محفزة للتفكير بما يتماشى مع المستجدات، ويضمن قدرا أكبر من فرص النجاح كونه يضع المؤسسات على أنواعها وآفاقها المستقبلية ضمن إطارات أكثر تحديدا، مشيرا إلى أن الغرفة أولت اهتماما خاصا بالتخطيط الاستراتيجي، وأصبحت نموذجا يحتذى في التأسيس لنهج واضح المعالم تسير على دربه وتعرف من خلاله آفاقها المستقبلية، وتمتلك أدوات الوصول إليها.

ولفت الوابل، إلى أنه بانطلاق رؤية 2030م، تنامت الاحتياجات والمسؤوليات الواقعة على عاتق الغرفة تجاه مشتركيها والاقتصاد الوطني، وكانت قادرة على تحمل المسؤولية وتلبية احتياجات قاصديها على الوجه الأكمل، وأن مشروع الاستراتيجية الجديدة الذي تنفذه الغرفة، إنما هو امتداد لنهج التطوير المستمر الذي التصق بالغرفة منذ نشأتها عام 1952م، حيث تم الأخذ بمحاور استراتيجية وفقا لأحدث الرؤى والنظم والتقنيات في خدمة قطاع الأعمال ورعاية مصالحه، ما أهل الغرفة للتعاطي مع مفردات التطوير المستمر، وتحقيق التوسعات أفقية كانت أم رأسية، والمساهمة الإيجابية في رفع المكانة المتميزة للمنطقة الشرقية.

وأوضح من جانبه، مدير مشروع استراتيجية غرفة الشرقية خالد العتيبي، أن الغرض الأساسي من مشروع التحول الجديد هو تحسين جودة الخدمات التي تقدمها الغرفة وتنمية مواردها وذلك من خلال اتجاهات استراتيجية جديدة تواكب تطورات الأوضاع الاقتصادية العالمية والداخلية التي تشهد حراكا نشطا، مبينا أن استراتيجية الغرفة الجديدة تنطلق من أربعة محاور تتمثل في تمكين الشراكة والتأثير الاستراتيجي في القرار الاقتصادي وتعزيز التنافسية في بيئة الأعمال وتعظيم المكانة لاقتصادية والمجتمعية للمنطقة وتطوير التميز المؤسسي لغرفة الشرقية.