عبدالرحمن آل عويض - الدمام

مواطنون يؤكدون تعزيز النظام الجديد للسلامة المرورية

أكد مواطنون أهمية تطبيق نظام المرور الجديد، للحد من الحوادث والقيادة المتهورة للبعض، لافتين إلى ضرورة تأهيل الطرق والشوارع وإبراز المسارات والخطوط الصفراء، مع تكثيف حملات التوعية لتصل بنود النظام إلى الجميع. وناشدوا وزارة النقل والجهات المختصة، بصيانة الطرق بشكل دوري، وتكثيف الحملات الأمنية للتأكد من تنفيذ النظام على أرض الواقع، وتوقيع العقوبة على المخالفين فور وقوع المخالفة مما يعزز الالتزام والتقيد بتعليمات وشروط السلامة.

تكثيف الحملات التوعوية

قال المواطن معاذ الغامدي إن الخط الأصفر بجانب الطريق مطبق في كل دول العالم، ويجب تكثيف الحملات التوعوية، خصوصا أن أغلب السائقين يجهلون هذا الأمر، وطالب بإصلاح وتحسين الطرق والشوارع قبل تطبيق أي نظام مروري لإزالة أي عوائق أمامه. مبينا أن مَنْ يستخدم المسار الجانبي بما يسمى «الكتف» الجهات المختصة والطوارئ ومنها سيارات الإسعاف ودوريات الأمن من الشرطة والمرور وأمن الطرق، واستخدامه من قبل سالكي الطريق قد يؤدي إلى تأخير إنقاذ حياة الآخرين.

ترجمة فعلية لحفظ النفس

أوضح المواطن نادر عبدالله أن نظام مخالفات المرور الجديد والتقيد بالمسارات يعد تعزيزا لحماية ووقاية السائقين، ويترجم الحرص على سلامة المجتمع وحفظ النفس وتنظيم آلية المرور بشكل دوري وحثيث، وهذا مجهود يذكر للإدارة العامة للمرور، مطالبا بمتابعة تنفيذه على أرض الواقع، مع تكثيف الحملات التوعوية ليصل إلى الجميع بشكل صحيح، لافتا إلى أن أغلب الطرق والشوارع تحتاج لإعادة إظهار تلك الخطوط قبل تطبيق المخالفة. مناشدا الإدارة بالتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص للعمل على توضيح تلك المسارات حيث توجد العديد من الشوارع بدون تخطيط للمسارات أو لوحات إرشادية لذلك، وذلك لضمان تنفيذ النظام على أكمل وجه وتحقيق الهدف المرجو منه.

الغرامات تحد من القيادة المتهورة

أوضح أمين عام لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية وأمين عام جائزة السائق المثالي عبدالله الراجحي، أن دور اللجنة في المنطقة الشرقية يهدف إلى التقليل من الحوادث والوفيات والإصابات البليغة، لافتا إلى حرص إدارة المرور الدائم على سلامة أفراد المجتمع من خلال تطبيق الأنظمة، التي تحد كثيرا من القيادة المتهورة على الطرقات، مبينا أهمية إيضاح الخطوط حتى تتم مخالفة مَنْ يتجاوزها.

ولفت إلى أن اللجنة لها العديد من الأعمال، التي ترفع من مستوى الوعي المروري لدى كافة شرائح المجتمع من خلال برامجها التوعوية ذات الطابع المشوق، عبر إثارة المتعة والتشويق في البرامج عن طريق المحاكاة، وكذلك المسابقات التي من شأنها رفع الكم المعرفي لكافة الأعمار.

إزالة الكاميرات من الشوارع غير المؤهلة

ذكر العميد متقاعد أحمد الوادعي أن مخالفة عدم التقيد بالمسارات على الطرق العامة موجودة ضمن المخالفات في نظام المرور التي صدرت قبل أكثر من سنة، والإدارة العامة للمرور عملت على رصد المخالفة منذُ الأربعاء الموافق 2020/11/13 في الرياض والشرقية وجدة وهي خطوة طيبة، لأن ارتكاب تلك المخالفات تتسبب في تعطيل حركة السير، خاصة في الطرق المزدحمة. وطالب الوادعي، المرور بعدم تركيب كاميرات الضبط في الطرق غير المؤهلة أو غير المتوافر فيها الخطوط والعلامات الأرضية، وعدم تركيبها عند الإشارات المرورية، التي لا توجد فيها مسارات خاصة بالمخارج.

إضاءة العلامات الأرضية ليلا

أضاف المواطن علي العمري إن نظام المرور الجديد سيساعد على تنظيم الحركة بشكل أفضل، لافتا إلى أن إحدى السلبيات بالنظام الجديد هو التقيد بالوقوف عند بعض الإشارات رغم التوجه إلى اليمين، مبينا أن ذلك سيسبب ازدحاما شديدا عن الإشارة. مطالبا بضرورة العمل على إعادة توضيح المسار باللون الأصفر الغامق وإضافة لوحة إرشادية بهدف توعية سالكي الطريق. مع وجود تقنية لإيضاح اللون بالشوارع ليلا لكل مَنْ يقود المركبة، حيث تشكل الطرق السريعة خطورة كبيرة بسبب وجود المنحنيات الكثيرة.

«النقل»: 12 عقد صيانة دورية للطرق

أكد مدير فرع وزارة النقل بالمنطقة الشرقية م. أحمد الغامدي، أهمية دهان مسارات الطريق في رفع مستوى السلامة، لافتا إلى تنفيذ دهانات بلاستيكية حرارية عبر استخدام معدات خاصة بذلك، وإضافة حبيبات زجاجية على الدهانات للوصول إلى الانعكاسية المطلوبة حسب المواصفات.

وأوضح الغامدي أنه نظرا لطبيعة الدهانات وما يطرأ عليها من عوامل تؤثر على الانعكاسية، قسمت الوزارة أعمال الصيانة على الطرق حسب حالتها وأهميتها، وذلك لقسمين، الأول بتوجيه مقاولي الصيانة بضرورة غسل الدهانات وفق جدول زمني محدد حسب حاجة الطرق وأهميته، وتم خلاله تنظيف الدهانات على الطرق بطول ٢٤٠٠ كم خلال الستة الأشهر الماضية، لافتا إلى تنفيذ دهانات على عدد من الطرق المهمة ضمن عقود الصيانة، بالإضافة إلى مبادرات السلامة بطول تجاوز ١١٠٠ كم.

وأشار إلى أن القسم الثاني يتمثل في تعاقد الوزارة مع عدد من المقاولين والشركات الوطنية للقيام بأعمال الصيانة العادية والدورية لطرق الوزارة، وتتم متابعة جميع عناصر الطريق والتأكد من سلامتها وأدائها للدور الذي أنشئت من أجله، مبينا أنه نظرا لما تتمتع به المنطقة الشرقية من شبكة طرق كبيرة بطول يتجاوز ٧٤٠٠ كم، تم تقسيمها إلى ١٢ عقد صيانة، يتم من خلالها متابعة الطرق بشكل مستمر ودوري، بالإضافة لأتاكد من نظافة أحرام الطرق، وأعمال الإصلاحات والصيانة للعناصر والحواجز الخرسانية.

وأبان بأن من أبرز أعمال النظافة التي يقوم بها مقاولو الصيانة: تنظيف كافة عناصر الطريق من الغبار والأوساخ والأتربة والرمال والصخور وكل ما يسبب تشوه المنظر العام للطريق أو عرقلة حركة المرور، وإزاحة الرمال من داخل حرم الطرق إلى خارج حدوده وتهذيبها حسب الميول الطبيعية، وإزالة الحشائش والأعشاب والأشجار حول أي عنصر من عناصر الطريق سواء في حرم الطريق أو الجزيرة الوسطية، نزح المياه المتجمعة على مسارات الطريق، تنظيف مصائد الحيوانات من الرمال والأتربة والمخلفات، تنظيف وسائل السلامة من الغبار أو المواد العالقة بها.