محمد عبدالعزيز الصفيان يكتب:

يوم الثلاثاء الماضي تم الإعلان عن الميزانية العامة للدولة (٢٠٢٠/‏ ٢٠٢١)، هذه الميزانية التي أطلق عليها «صحة وطن» في عام الجائحة، نظرًا لأن الميزانية التي أقرها مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ركّزت بشكل كبير على صحة المواطن والمقيم، للحفاظ عليه من أخطر جائحة عرفها التاريخ وألحقت أضرارًا جسيمة في اقتصاد العالم، وهو ما أكده سيّدي خادم الحرمين الشريفين، في كلمته، بصدور توجيهاته «حفظه الله ورعاه»، بأن تعطي هذه الميزانية الأولوية لحماية صحة المواطنين والمقيمين وسلامتهم، وهنا نستحضر كلمته «أيّده الله»، في بداية الجائحة، عندما قال: «سلامة الإنسان أولًا»، حيث يتضح من الأرقام المعلنة في الميزانية حجم الصرف والميزانيات الضخمة التي تمّ تخصيصها للقطاع الصحي ولحماية الاقتصاد السعودي من تبعات جائحة كورونا، وحماية القطاع الخاص، من خلال الدعم الكبير من قِبَل حكومتنا الرشيدة لهذا القطاع الحيوي الذي يساهم في الناتج المحلي.

إن المتتبع لأرقام الميزانية يلحظ كيف تسير دولتنا بخطوات راسخة نحو تحقيق المزيد من ‏التقدم، وكيف تعاملت المملكة مع أزمة كورونا بكل حكمة، وهو ما أكده سمو ولي العهد في كلمته بمناسبة الإعلان عن الميزانية، عندما قال «إن عام 2020 كان عامًا صعبًا على دول العالم أجمع، جراء تفشي جائحة كورونا، إلا أن اقتصاد المملكة أثبت قدرته في مواجهة تداعيات الجائحة، حيث تمكنت المملكة ـ بفضل الله ـ من اتخاذ تدابير صحية واقتصادية هدفت في المقام الأول إلى حماية صحة الإنسان من خلال الحد من تفشي الوباء، وتوفير العلاج المجاني للحالات المصابة».

وهنا يتضح كيف ترسم المملكة سياستها الاقتصادية وفق منظور علمي وعملي يصب في مصلحة الوطن والمواطن، ويبرهن كيف تضع قيادتنا الرشيدة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان «يحفظهم الله»، المواطن والمقيم على سلّم أولوياتها.

العديد من دول العالم أعلنت عن خسائر مالية ضخمة تعرضت لها منذ بداية الجائحة، إلا أن إعلان الميزانية العامة للمملكة يؤكد حرصها في الحفاظ على الاستقرار المالي، والاهتمام بصحة الإنسان، وكيفية احتواء تداعيات جائحة كورونا، والسعي نحو تعزيز الاقتصاد السعودي، ومواصلة تنفيذ مشاريع وبرامج رؤية ٢٠٣٠، وتنفيذ المشاريع التنموية، وتوفير فرص العمل للموظفين.

ختامًا.. إنها ميزانية «صحة وطن» في عام الجائحة.

@alsyfean