عبدالعزيز العمري، شهد العبدالعالي - جدة، الدمام

أكد مختصون أهمية اللقاحات في منع انتشار الأمراض والأوبئة، خصوصا أن إنتاجها يخضع لمراقبة حثيثة وأبحاث مخبرية وسريرية محكمة، ويتم التحقق من فاعليتها وجاهزيتها من قبل هيئة الغذاء والدواء، مشددين على ضرورة متابعة كافة الأخبار والمعلومات التي تأتي من المصادر الموثوقة وعدم الالتفات للأخبار والمصادر التي تشكك في مأمونية اللقاح.

مصادر موثوقة

قالت استشاري الأمراض المعدية في مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة د.سناء الرحيلي: إن دور اللقاح بشكل عام يتمثل في رفع مستوى المناعة لدى الإنسان مما يعمل على محاربة الفيروس في الجسم، ويُعطى للمصابين الحاليين بالفيروس بعد عمل تحاليل معينة لمعرفة مستوى المناعة والأجسام المضادة في الجسم، مبينة أنه من الأفضل أخذ الجميع اللقاح حتى بعد التعافي كون الأجسام المضادة الطبيعية في جسم الإنسان غير كافية ومقدرتها أقل في محاربة بقايا فيروس كورونا، كما لم تثبت الدراسات عدم احتمالية إصابتهم مجدداً، ناصحة الجميع بأخذ اللقاح الذي يعتبر آمنا، وفق الفئات المستهدفة التي حددتها وزارة الصحة، ومتابعة كافة الأخبار والمعلومات التي تأتي من المصادر الموثوقة وعدم الالتفات للأخبار والمصادر التي تشكك في مأمونية اللقاح.

أبحاث محكمة

وأشارت أخصائي الوبائيات د. فاطمة الغاوي، إلى أنه في كل عام يصاب الناس بأمراض يمكن منعها بأخذ التطعيمات، وتكمن ضرورتها في الحفاظ على صحة الفرد ومن حوله خاصة الفئات ذات خطر الإصابة العالية مثل كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة. وأوضحت أن إنتاج اللقاحات عالميا يستند إلى أبحاث مخبرية وسريرية بأساليب علمية محكمة يتم التحقق من فاعليتها وجاهزيتها من قبل هيئة الغذاء والدواء، كما أن أهميتها تظهر في أوقات الجائحات والأوبئة التي يمكن منع انتشارها بأخذ التطعيمات، وينصح لمن يعاني من الحساسية تجاه بعض التطعيمات بمراجعة الطبيب قبل أخذها.

اختبارات مكثفة

وبينت الصيدلانية بمجمع الدمام الطبي ليلى الغلاوي، أن اللقاح يحتوي على بكتيريا وفيروسات ميتة أو ضعيفة لا تملك القدرة على إحداث المرض، ويتم إعطاؤها للشخص لتحفيز الجهاز المناعي في الجسم وإنتاج أجسام مضادة تتعرف على الميكروب مبكرا تقوم بمحاربة الفيروس عند دخوله إلى الجسم مرة أخرى ومنع حدوث المرض. وذكرت أن فوائد اللقاح لا تقتصر على الفرد بل تمتد إلى المجتمع بأكمله وتحد من انتشار الميكروبات وتقي من الإصابة بالأمراض المعدية والخطرة، وتساهم في خفض معدل الوفيات الناتج عن الإصابة بالأوبئة، إضافة إلى التقليل من استخدام المضادات الحيوية وتجنب آثارها الجانبية ومنع تطور مقاومتها.

وقالت الغلاوي: «تفوق فوائد اللقاحات الآثار الجانبية المؤقتة بكثير، فهي من أكثر المنتجات الطبية أمانا؛ إذ يتأكد العلماء من أمانها عن طريق إجراء اختبارات مكثفة قبل ترخيصها، ويبقى اللقاح تحت المراقبة طوال فترة اختباره، وعادة ما تكون الآثار الجانبية المصاحبة لأخذ اللقاح بسيطة ومؤقتة ويمكن السيطرة عليها مثل الشعور بألم في مكان الحقن، أو الحمى الخفيفة، وتعد ردود الفعل الخطرة أمرا نادر الحدوث، لهذا علينا مقارنتها بآثار المرض الشديدة والتي لها العديد من المضاعفات ويصعب علاجها في حالة عدم أخذ اللقاح». وأكدت أن اللقاحات تقي -بإذن الله- من الإصابة بالأمراض المعدية وتجنب مضاعفاتها وتؤدي إلى وجود مجتمع خال من الأوبئة والخطر.