مشعل أبا الودع

من جرائم للحوثي في اليمن، وتدمير المدن اليمنية إلى استهداف المدنيين، والأعيان المدنية، واستهداف مطارات المملكة وحركة المسافرين، واستهداف الحجاج، وإطلاق الصواريخ في اتجاه مكة، والكعبة المشرفة قبلة المسلمين في العالم، وأخيرا استهداف إمدادات الطاقة في السعودية، هذه الجرائم تؤكد أن خطر الحوثي عابر للحدود، وهناك تخاذل دولي في مواجهة الحوثي عسكريا، وأيضا تخاذل دولي في حماية إمدادات الطاقة، ورغم أن جرائم الحوثي تتكرر بشكل يومي لا نجد إلا بعض الإدانات من هنا وهناك، لكن ماذا بعد هذه الإدانات؟ إلى متى سوف يصمت العالم عن مواجهة جرائم الحوثي المدعومة من إيران؟.

التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية منع الكثير من الجرائم، وواجه الحوثي برا وبحرا وجوا، ولولا هذا التحالف الإنساني الذي يواجه الحوثي بكل قوة وردع لاحتل الحوثيون اليوم دولا عربية مطلة على البحر الأحمر، ودولا خليجية، ولذلك حوادث استهداف السفن، وناقلات النفط، وآخرها ناقلة النفط التي كانت ترسو في ميناء جدة لتفريغ حمولتها عن طريق قارب مفخخ يؤكد أن حركة الملاحة والتجارة في البحر الأحمر والتي يمر عبره إمدادات الطاقة للعالم كله في خطر كبير، وإذا استمر هذا الاستهداف ربما تتوقف إمدادات الطاقة، ويتأثر الاقتصاد العالمي كما حدث في حادثة بقيق، وخريص، والتي تم استهداف معامل أرامكو، وتأثر العالم كله رغم أنه تم إصلاح ما نتج عن الحادث في أسرع وقت، وأشاد العالم كله بهذا الأمر، ولكن المنظمات الدولية، ومجلس الأمن الدولي عليهم دور كبير في مواجهة هذه الجرائم، والضغط على إيران لوقف دعم الحوثي بالأسلحة التي تهدد بها العالم اليوم.

المملكة العربية السعودية هي أول من تنبأت بخطورة الحوثي، وشكلت التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وأيضا شكلت تحالف الدول المطلة على البحر الأحمر، وهذا التحالف مهم جدا في ظل الإرهاب الحوثي اليوم في البحر الأحمر، ولذلك هذا التحالف لابد أن يتحول إلى تحالف عسكري نشط في البحر الأحمر، ولابد أن يكون هناك قوات مشتركة بين هذه الدول لمواجهة الإرهاب الحوثي الذي باستهدافه لناقلات النفط سوف يؤدي إلى كارثة بيئية تقضي على الحياة البحرية في البحر الأحمر.

السعودية اليوم مستهدفة، والهدف هو زعزعة استقرار الخليج، والدول العربية لصالح إيران بالإضافة إلى محاولات إيران السيطرة على حركة الملاحة والتجارة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن للتحكم في حركة الملاحة والتجارة الدولية.

إذا أراد العالم استمرار إمدادات الطاقة، والتجارة الدولية التي تمر في البحر الأحمر لابد من تحالف دولي يساهم في حماية البحر الأحمر، ومواجهة جماعة الحوثي وإعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن لضمان أمن البحر الأحمر والمنطقة.

alharby0111@