اليوم - الدمام

رعى حفل سفراء التفوق لتكريم 198 طالبا

أكد صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، أن المملكة تعول على أبنائها الطلبة المتفوقين فهم المستقبل المشرق لبلادنا، والطاقات التي تحقق الرؤية الطموحة للمملكة 2030، وهم بفضل الله سفراء التفوق الذين يتقدمون ويرتقون في سلم المعرفة والابتكار.

نهضة وحضارة

وأشار سموه، خلال رعايته حفل إدارة تعليم الشرقية لسفراء التفوق، لتكريم 198 طالبًا متفوقًا، عبر الاتصال المرئي، أمس، إلى أن المستقبل يبدأ من محاضن العلم والتربية، فسلاح العلم هو السلاح الأقوى، وهو العماد الذي تبنى عليه نهضة الأمم وحضارتها، فضلًا عن كونه الإرث الذي تورثه الأمم لأجيالها اللاحقة.

عمل دؤوب

وأضاف: «أبنائي أوصيكم بالعمل الدؤوب والتحصيل الجاد والاستزادة من المعارف والاستفادة من التقنية في نهل المعلومات، ونحن اليوم في عصر المعلومة الرقمية والمعرفة المتجددة، لذلك أحثكم على أن تسخروا التقنية لتوسيع آفاقكم ومدارككم متمنيًا لكم المزيد من التوفيق والنجاح».

رخاء واستقرار

وأعرب سموه عن شكره لإدارة تعليم الشرقية ومنسوبيها، وداعمي هذه المناسبة وشركائها، سائلًا الله أن يحفظ مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -يحفظهما الله- ويجزيهم خير الجزاء على ما يقدمونه لأبنائهم وبناتهم، وأدام الله على بلادنا أمنها ورخاءها واستقرارها.

دعم متواصل

وقال: «كما أشكر سمو سيدي أمير المنطقة الشرقية على دعمه المتواصل لكل ما من شأنه النهوض بالعملية التنموية والتعليمية بالمنطقة ولا يفوتني أن أشكر المعلمين الذين لهم دور كبير في تفوق أبنائنا وهم جزء لا يتجزأ من حياة الطالب اليومية فلهم جزيل الشكر».

إنجازات نوعية

من ناحيته، قال مدير عام تعليم المنطقة الشرقية د. ناصر الشلعان: «نرحب بسموكم الكريم ونشكر ونثمن لسموكم حفظكم الله رعايتكم لحفل سفراء التفوق ومشاركتكم فرحة أبنائكم الطلاب بهذا التميز والإنجاز الذي بلغوه بجدهم وإخلاصهم وتفانيهم، حيث يعيشون في كنف وطن حباه الله بمكانة عالية شقُّ طريقَه بكل ثبات واقتدار نحو الصدارة والسيادة بإنجازاته النوعية ونجاحاته المتتالية»، مؤكدًا أن رعاية سموه الكريم هي وسام لكل منسوبي التعليم وتقدير لكل معلم وطالب وولي أمر بذلوا قصارى جهدهم لدعم الطلاب بالعلم والمعرفة ولرفع مستوى إمكانياتهم لما يحقق طموحاتهم.

جهود جبارة

وتابع: لا يخفى علينا جميعًا تلك الجهود الجبارة والدعم السخي من لدن حكومتنا الرشيدة - أيدها الله - لتطوير التعليم، والاستثمار في أبناء الوطن، وخير شاهدٍ على ذلك ما خصص للتعليم من ميزانية الخير، إضافة لجهود وزارة التعليم في استمرار رحلة التعليم أثناء الجائحة دونما توقف، وانطلاق منصات التعليم الإلكتروني وقنواته وفصوله الافتراضية وإحراز طلابنا لأعلى الدرجات.

متابعة دؤوبة

وأكمل: «اليوم وفي حفل تكريم سفراء التفوق، يشرفنا أن نشيد بالجهود المتميزة لرائد التعليم بالمنطقة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية -حفظه الله- وبسموكم الكريم في المتابعة الدؤوبة والدعم المتواصل للتعليم، وما تشريف سموكم لهذا الحفل إلا دليل قاطع على حرصكم حفظكم الله في الاحتفاء بالتفوق والتميز».

تطوير وتحديث

ولفت د. الشلعان إلى مشاعر الفخر والاعتزاز لما تحظى به مملكتنا من مكانة رفيعة وثقل عالمي وذلك عندما اتجهت أنظار العالم إليها أثناء استضافتها لقمة قادة دول مجموعة العشرين مؤخرًا، وما تحقق في قطاع التعليم من نتائج متقدمة في اختبارات التيمز مقارنة بالأعوام الماضية، وفي قطاع الصحة ما تحقق من نتائج متقدمة في أبحاث «كورونا»، وكذلك في مؤشر المعرفة العالمي مما يدل على أن خطوات التطوير والتحديث في كافة المجالات تأخذ مسارات متقدمة ومدروسة بعناية فائقة فكان هذا النتاج الذي نفاخر به اليوم ويعكس حقيقة الجهود المبذولة المبنية على الحب والوفاء والإخلاص لهذا الوطن الأصيل.

سعادة غامرة

ووجه د. الشلعان رسالة للمكرمين من أبنائه الطلاب سفراء التفوق وجيل المستقبل الواعد وحلم الوطن، قائلًا: «في هذا اليوم إنها لسعادة غامرة ونحن نحتفي بكم فأنتم ثروة حقيقية للوطن مع إيماننا العميق بأن التطور الحقيقي إنما يكون في بناء جيل متميز، وأضاف: أنتم أبطاله ونجومه الواعدة فبكل الفخر والاعتزاز نزف لكم أسمى آيات التهاني والتبريكات وأصدق الأمنيات والدعوات بهذا الإنجاز الرائع فأنتم الوجه المشرق للإنسان السعودي والقيمة المضافة للوطن».

رؤية وتغيير

وألقى الطالب محمد الدوسري، كلمة سفراء التفوق، شكر فيها كل من ساعده وزملاءه على هذا التفوق ليحصدوا اليوم جهدهم الذي زرعوه خلال العام الدراسي، مؤكدًا أن زملاءه المتفوقين هم جيل التغيير، جيل الرؤية وعدة المستقبل وعماد الوطن وعليهم أن يستثمروا طاقاتهم وما تعلموه في خدمة دينهم ومليكهم ووطنهم، حاثًا إخوانه المتفوقين على الاستمرار لمواصلة طريق التفوق.

بعد ذلك شارك عدد من الطلاب في تقديم أوبريت إنشادي بعنوان «وطن المجد».

شريك إستراتيجي

من ناحيته، هنأ أمين المنطقة الشرقية م. فهد الجبير، في كلمة الشريك الإستراتيجي للحفل أمانة المنطقة الشرقية، أبناءه المتفوقين على هذا الإنجاز، متقدمًا في ذات الوقت بالشكر لأولياء الأمور الذين بذلوا جهودًا عظيمة في متابعة أبنائهم وتشجيعهم على التفوق الذي غرسوا بذوره فكان جني الثمار في مثل هذا اليوم.

اهتمام بالشباب

وقال إن نجاح بلادنا في مواجهة جائحة كورونا من أكبر الأدلة على نعمة الله علينا بهذه القيادة الرشيدة - أيدها الله - التي جعلت إنسان هذا الوطن في أعلى أولوياتها، مضيفًا: «لا يفوتنا في هذا المقام أن نزجي عبارات الشكر والعرفان للقيادة - يحفظها الله - على ما توليه من اهتمام بالغ لفئة الشباب بشكل خاص ولكافة المواطنين في سبيل الرقي بمستوى الوطن وفقًا للرؤية الطموحة 2030».

بناء ونهضة

وأكد أن التعليم هو أساس البناء والنهضة لذلك سخرت الدولة الإمكانات ووفرت الجهود المختلفة لخدمة التوجه نحو إيجاد لبنات بشرية صالحة ومتفوقة، متابعًا: «ما هذا التكريم إلا شاهد على تكريم للعلم وتشجيع لجيل المستقبل لأن يأخذوا دورهم في مسؤولية وطنهم وبذل المزيد من الجهد والمتابعة في التحصيل العلمي».

واجب وطني

بعد ذلك، ألقى عبدالحكيم العمار كلمة الداعم الرئيس شركة اليمامة بهذه المناسبة، وأكد خلالها حرصهم على بناء شراكة مع التعليم وافتخارهم بالمشاركة في تكريم كوكبة من سفراء التفوق، قائلًا إن الواجب الوطني، وما تحتمه علينا هذه المرحلة، من وجوب التكاتف والتعاون للخروج من هذه الجائحة، التي أظهرت حكمة قيادة بلادنا الرشيدة - أيدها الله - في مواجهتها، مما جعل العالم يقف إكبارا لتلك القيادة، وجعلنا نرفع أكفنا حمدًا له سبحانه أن أنعم علينا بقيادة حكيمة تضع الأمور في موازينها.

تعاون وتكاتف

وأكد أنهم في شركة اليمامة جعلوا التعاون والتكاتف مع المجتمع في كافة الظروف هو من أولى أولوياتهم فكان بفضل الله دائما هو سر النجاح، مكملًا: «نسعى أن يستمر هذا النجاح وأن يستمر العطاء لكل ما فيه خدمة لمجتمعنا الكريم، ونعدكم ألا ندخر جهدا في سبيل ما يرضي الجميع -إن شاء الله - وكل ما نرى أنه يرقى إلى شيء من الطموحات والتطلعات لولاة أمرنا حفظهم الله فإلى الأمام دائما وإلى الرقي».

اهتمام كبير

اختتم العمار كلمته بالشكر الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، على ما يوليانه من اهتمام كبير بالتعليم وأهله، والشكر موصول لتعليم الشرقية على إتاحتهم لنا هذه الفرصة للمشاركة في تكريم هذه الكوكبة المبدعة، مع صادق دعائنا أن يوفق الله الجميع.