د. شلاش الضبعان

لدينا أنموذج قيمي متميز يتمثّل في المرأة السعودية فجمعت بين المحافظة على ما يميزها والمشاركة الفعّالة في الحياة.

لدينا علماء شرعيون يتابع العالم فتاواهم وكلمة أحدهم إذا خرجت فضلاً عن فتاواه لا يمكن مقارنتها بأقرانه.

لدينا رجال أعمال متميزون بنوا ثرواتهم بعصامية متميزة.

لدينا مؤلفون وأدباء قدموا نتاجا متميزا يستحق النشر والمتابعة.

لدينا معلمون وعسكريون وأطباء يتفانون في خدمة الإنسانية من خلال خدمة مجتمعهم.

لدينا شباب عصاميون يقدمون إبداعاتهم في مجالاتهم.

والسؤال عن كل ما سبق: هل سوّقنا مثل هذا التميز؟!

حتى نضمن استدامة هذا التميز، وتوسيع نطاق نفعه، والاستفادة منه بما يستحق هذا المجتمع الذي أخرج هؤلاء المتميزين، أعتقد أننا بحاجة إلى ثلاثة أمور:

الأول: البحث عن التجارب الوطنية المميزة بحثاً حقيقياً، بحيث تستهدف كل جهد فرق لصيد المتميزين، فكم في الزوايا من خبايا، وكم في بعض القرى البعيدة من متميزين، وكم من متميز لا يعرف كيفية إظهار تميزه!

الثاني: توثيق هذا التميز من خلال الكتاب أو الكتب التي تقدم سير هؤلاء المتميزين بأجمل صورهم أو البرامج الوثائقية التي تحفظ تميزهم، سواء من خلال وزارة الثقافة أو وزارة الإعلام أو أي جهة تملك القدرة، ويكون توثيقاً للتميز يستدعي تميزاً في التوثيق، من خلال نواتج متميزة، ودقة في الاختيار تحت إشراف لجان متميزة لا تقدم إلا من يستحق التقديم، وما دخلت الشللية من باب إلا وخرج كل جميل من الباب الآخر، ومن تقدم وهو لا يستحق دمر أكثر مما بنى.

الثالث: الترجمة، وذلك بترجمة نواتج التميز إلى اللغات الحية، حتى نلهم العالم حقاً، ونجعل بلدنا في المكانة التي يستحقها على مستوى العالم، ومن عرف المملكة العربية السعودية خادمة الحرمين الشريفين يعلم أنه لا يليق بها إلا المكانة السامية.

ومن قرأ رؤيتنا رؤية المملكة العربية السعودية 2030 يعرف أن كل مرتكز من مرتكزاتها: مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح، يحتاج المتميزين ويقوم على تسويقهم.

وأخيراً أتمنى أن يستمر تميز المتميز، لأن التسويق الأهم عند من لا تخفى عليه خافية.

@shlash2020