شهد بالحداد - الدمام

قال النحات والفنان محسن آل كاظم إن حرفة الخراطة على الخشب من أقدم الحرف التي عرفها المجتمع، كما أنها تدخل بشكل كبير تحت مسمى منتجات الحياة اليومية، مشيرا إلى أن هذه المنتجات لا غنى عنها في الاستخدام، سواء في أدوات الطعام أو غيرها من الأدوات والتشكيلات الفنية على الأبواب والأثاث وغيرهما من المنتجات، مشيرا إلى أن أكثر ما يُميز أعماله هو استخدام أنواع الخشب من الأشجار المحلية، التي تنمو في المملكة.

وأضاف: الحرف والصناعات اليدوية نشأت مع الإنسان ولا تزال تصاحبه، فبها نحافظ على هويتنا الثقافية وأصالتها الوطنية، كما اهتمت دولتنا بهذا المنتج الوطني، وعملت وزارة السياحة منذ تأسيسها على تنمية قطاع الحرف والصناعات اليدوية، بتوجيه مباشر من وزير السياحة، الذي يؤكد الاهتمام الدائم بهويتنا الثقافية وموروثنا الاجتماعي.

وأوضح أن الحرف اليدوية عليها إقبال كبير من قبل المواطنين والسياح؛ لما تحمله من تذكار واستخدامات للأواني المنزلية والديكور الداخلي، مشيرا إلى أن مجال النحت والحرف اليدوية لا يزال ينقصه الدعم، وإنشاء أسواق خارجية، وزيادة الفعاليات والمهرجانات في كل منطقة من مناطق المملكة، أسوة بمهرجان الجنادرية وسوق عكاظ؛ لتكون حرفنا اليدوية معروفة عالميا، وداعمة لتنشيط قطاع السياحة، وتُشكل ارتباطا بين الزائر والسائح والفنان أو الحرفي.

وأكد أن دعم وزارة الثقافة لمركز الحرف والفنون المعمارية يأتي في سياق حرصها على توفير كوادر وطنية مؤهلة تسهم في حفظ الحرف اليدوية المرتبطة بها، وقال: نشكر الوزارة لاهتمامها بتنظيم الفعاليات التراثية والثقافية النوعية، حيث بادرت بفتح مركز «الحرف والفنون المعمارية» بدعم منها وبالشراكة مع مؤسسة أمير ويلز للفنون التقليدية في بريطانيا لتنمية المواهب والمصممين.

وحول قلة انتشار فن الحرف اليدوية كغيرها من الفنون البصرية، ذكر آل كاظم أن هذا النشاط يقتصر على بيع منتجاته في الفعاليات والمهرجانات وبعض المحلات البسيطة، ولهذا فقليل مَنْ يهتمون بها، بينما يجب أن نرى كل بيت سعودي يعتز بوجود حرفة أو صناعة يدوية فيه، وأن ننطلق بتراثنا من المحلية إلى العالمية أسوة بفعالية سمبوزيوم البحر الأحمر الدولي للنحت والمدينة المنورة والرياض، الذي أثمر عن منحوتات إبداعية رائعة مستوحاة من التراث المحلي.