اليوم - عواصم

تنديد إسلامي باستمرار الميليشيات في تهديد أراضي المملكة

لم تنقض ساعات على تصنيف واشنطن لميليشيات اليمن الانقلابية ضمن الكيانات ذات «قلق خاص» تمهيدا لوضعها «إرهابية»، وأيضا فرض عقوبات على الإرهابي بالحرس، سفير إيران غير الشرعي بصنعاء، حتى واصل الحوثي تنفيذ أجندة «الملالي» بترويع الآمنين بالمملكة عبر «الدرون» المفخخة، التي اعترضها ودمرها «التحالف العربي» ووقف حائط صد أمام تلك التهديدات.

وفيما وجد الهجوم الإرهابي الحوثي بالطائرات المسيرة «المفخخة» على السعودية، تنديدا إسلاميا وتضامنا في اتخاذ المملكة كافة الإجراءات التي تحفظ سيادتها وتحمي أمنها ومواطنيها ومقيميها، أكدت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم شرعية اليمن، أن الميليشيات أطلقت «الدرون» بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمنطقة الجنوبية.

أمين منظمة التعاون الإسلامي


اعتراض وتدمير

وقال المتحدث الرسمي باسم قوات «تحالف دعم الشرعية في اليمن» العميد الركن تركي المالكي: إن قوات التحالف المشتركة تمكنت - ولله الحمد - صباح اليوم (أمس الأربعاء) من اعتراض وتدمير طائرة بدون طيار (مفخخة) أطلقتها الميليشيات الحوثية الإرهابية بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمنطقة الجنوبية.

إلى ذلك، ندد وبشدة؛ الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي في بيان أمس، باستمرار ميليشيات الحوثي الإرهابية في إطلاق الطائرات المسيرة «المفخخة» باتجاه المدنيين والأعيان المدنية في المملكة.

وأشاد د. يوسف العثيمين بقدرات قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن التي تمكنت فجر أمس، من اعتراضها وتدميرها.

ودمرت قوات التحالف العربي يوم الإثنين الماضي، «درون» أخرى مفخخة تستهدف المنطقة الجنوبية، ووقتها جدد أمين «التعاون الإسلامي» وقوف المنظمة وتضامنها مع المملكة في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أراضيها وأمنها واستقرارها، مؤكدا إدانتهم الممارسات الإرهابية لميليشيات الحوثي ومن يقف وراءها ويمدها بالمال والسلاح.

وفي الأسبوع الأخير من نوفمبر المنصرم، اتهم التحالف العربي، نظام طهران بتزويد الميليشيات بمسيرات مفخخة، لتأتي ضربة أمريكية مقلقة لشريكي الإرهاب «الملالي والحوثي»، بمعاقبة المدعو حسن إيرلو الضابط الرفيع بالحرس وفيلق القدس، والسفير غير الشرعي بالعاصمة صنعاء المختطفة، الذي حددت إيران مهمته في اليمن ليكون مسؤول اتصال مع الحوثيين.

العميد ركن تركي المالكي


اتهام إيران

وبالعودة لاتهام التحالف الصريح لـ «الملالي» بدعم الحوثيين بالسلاح والتدريب، قال العميد المالكي: إن إيران زودت الميليشيات بأسلحة نوعية من طراز «كروز» ومسيرات مفخخة، مؤكدًا أنه ستتم محاسبة المسؤولين عن الاعتداءات الإرهابية بما يتوافق مع القانون الدولي.

وفرضت الولايات المتحدة بحسب بيان صادر عن الخارجية، عقوبات شملت جامعة المصطفى الدولية، ولها أكثر من 50 فرعًا دوليًا توفر منصة لـ «فيلق القدس»، إلى جانب فرض عقوبات على الباكستاني يوسف علي موراج، الذي دعم عمليات تجنيد الحرس في الشرق الأوسط وأمريكا.

وأشارت واشنطن إلى أن الحرس الثوري الإيراني «فيلق القدس» هو الأداة الأساسية للنظام الإيراني لزرع الفوضى والدمار في جميع أنحاء الشرق الأوسط، مبيناً أن الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ إجراءات ضد فيلق القدس لتعطيل شبكات التيسير وقطع الموارد التي تدعم أنشطة المجموعة الإرهابية، مشيراً إلى أن دعم إيران للحوثيين يغذي الصراع في اليمن ويزيد من عدم الاستقرار في البلاد.

وبحسب البيان: من خلال إرسال إيرلو إلى اليمن يشير فيلق القدس إلى نيته زيادة الدعم للحوثيين وزيادة تعقيد الجهود الدولية للتوصل إلى تسوية تفاوضية للصراع.

ترحيب بالعقوبات

العقوبات على إيرلو وجدت ترحيبا من الحكومة اليمنية، التي أكدت أن الضابط الإيراني تم تهريبه وتسميته كسفير لدى ميليشيات الحوثي في العاصمة المختطفة صنعاء، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن والقوانين والمواثيق الدولية.

وقال وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني: إن التدخلات الإيرانية في اليمن ساهمت بشكل رئيس في انقلاب الحوثي وتقويض جهود إنهاء الحرب وحل الأزمة بطريقة سلمية وفقاً للمرجعيات الثلاث، ومحاولات تحويل اليمن إلى منطلق لتهديد الأمن الإقليمي وسلامة خطوط الملاحة الدولية.

وثمن الأرياني، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية، موقف الإدارة الأمريكية في مواجهة التدخلات الإيرانية وسياسات نشر الفوضى والإرهاب في المنطقة، ودعا إلى الاستمرار في سياسة الضغوط القصوى لوضع حد لعدوان النظام الإيراني السافر على اليمن والذي يدفع ثمنه المدنيون الأبرياء، والعمل على إدراج ذراعها من الميليشيات الحوثية ضمن قوائم الإرهاب>