اليوم - خاص

كشفت مخاطبات بين وزارتي الصحة والبيئة والمياه والزراعة، عن وجود كثافة عالية لجحور القوارض «خازن طفيل اللشمانيا»، والمعروف باسم «ذبابة الرمل»، وانتشار واسع لنبات الرمث؛ الغذاء الرئيس لها في إحدى المنتهات البرية بالرياض.

وعلمت «اليوم» أن الصحة تحركت مؤخراً إثر شكاوى من مواطنين، بإصابتهم بمرض اللشمانيا الجلدية بعد زيارتهم موقع منتزه الثمامة والنادي السعودي للطيران، والمطالبة بالتدخل لإجراء أعمال رش في المنطقة، لمواجهة الحشرة الناقلة لمرض اللشمانيا.

ووجهت «الصحة»، فريق تقص بيطريا وحشريا للموقع، لإجراء مسح حشري عن ناقل مرض اللشمانيا «ذبابة الرمل».

وطالبت «الصحة» في خطاب بعثته لمدير الإدارة العامة لخدمات الثروة الحيوانية باتخاذ ما يلزم من أعمال المكافحة الحشرية لجحور القوارض المنتشرة في الموقع.

ووفقاً لإحصائية حصلت «اليوم» على نسخة منها، فإن عدد مصابي اللشمانيا الجلدية في المملكة خلال العام 2019م، بلغ 1096، منها 40 إصابة في الرياض، و173 في الشرقية.

من جانبها، بينت أخصائية التوعية الصحية بسمة القاضي، أن اللشمانيا هي مرض جلدي ينشأ عن لسعة حشرة صغيرة تسمى «ذبابة الرمل» يزداد نشاطها في المساء، وتنقل اللشمانيا عن طريق مص دم مصاب ونقله إلى آخر سليم، وتؤدي هذه اللسعة الى تقرحات مزمنة في الجلد تشفى مع الوقت ولكنها تخلف ندباً جلدية.

وأضافت إن اللشمانيا تنتشر في جميع مناطق العالم تقريباً وتتركز في المناطق الريفية والزراعية والاستراحات وتوجد كذلك في المدن، وبعد حضانة تستغرق عدة أسابيع تظهر حبة حمراء على الجلد ثم تكبر حتى تكون مسطحة وتتطور حتى تكون على شكل قرحة على الجلد، وعادة بعد عدة أشهر تبدأ القرحة بالالتئام تاركة ندبة على سطح الجلد، مشيرة إلى أن هناك نحو 10 % قد تعود لهم الإصابة إذا تعرضوا للحشرة مرة أخرى.