حوار - مصطفى الشريدة

عسيري مدير المنتخبات السعودية للأثقال لـ«الميدان»:

أكد مدير المنتخبات السعودي للعبة رفع الأثقال أحمد عسيري أن اللعبة لا خوف عليها إطلاقاً ما دامت تحظى بدعم كبير ولا محدود من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين، كاشفاً بأن الرياضة السعودية محظوظة بتواجد وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي كونه رياضيا، ويقدم كل الدعم لكل الألعاب، فيما رفع الأثقال فهي محظوظة أيضا بتواجد رئيس الاتحاد محمد الحربي، واصفاً مستقبل اللعبة بالمطمئن من خلال حواره مع «الميدان»، وأنها ستحقق الإنجازات، الإنجاز تلو الآخر ورفع علم المملكة عالياً..

* ما هي أبرز المشاركات الدولية لمنتخباتنا في الفترة القادمة؟

ـ تعد بطولة العالم في شهر مارس 2021 هي الأبرز، وستقام في أرض المملكة العربية السعودية، واستعدادنا لها على قدم وساق، ولدينا تفاؤل بتحقيق طموحنا، الذي نتطلع إليه، فهدفنا دائماً رفع علم المملكة عالياً في كل المحافل، كما أن هناك أمرا آخر، وهو ثقتنا العمياء بنجاح المملكة في استضافة هذا الحدث العالمي.

* وكيف تتم متابعة اللاعبين عن بُعد؟

ـ تتم متابعتهم أولاً بأول، فمدرب المنتخب يحضر كل البطولات بكل الفئات، لتدوين تقاريره الفنية عنهم جميعاً، فهناك حرص كبير من هذا الجانب بأن نعرف جاهزية كل لاعب، كما أنه يتجول في المناطق ويحاضر للاعبين محاضرات خاصة باللعبة وعن المنشطات، بتكليف رسمي لأداء هذه المهمة، وحقيقة الدور هذا مهم جداً ليكون نجومنا على أهبة الاستعداد لكل المحافل، التي نتمنى لهم التوفيق وحصد الميداليات ورفع سمعة وعلم المملكة.

* ما هو رأيك في بطولة المملكة للبراعم، التي استضافها نادي الطرف؟

ـ تعتبر من أفضل البطولات، التي جرت، فكان مستواها الفني عالياً وتنافساً مثيراً شريفاً بين كل الفرق ونجومها، وهي كما تعرفون قاعدة للعبة وللمنتخبات الوطنية، فقد سبق لمثل هذه البطولات أن خرّجت نجوماً هم الآن أبطال ليس على المستوى المحلي، بل تخطى ذلك للدولي مثل علي العثمان وعلي الخزعل وسراج السليم ومنصور السليم وعبدالله الشمراني ومجموعة كبيرة، فأقول بطولات البراعم جنينا منها الكثير.

* ما سر تواجد مدرب المنتخب في البطولة؟

ـ منذ بداية جائحة كورونا والمدرب يتابع اللاعبين عن بُعد، لكن بما أن البطولات عادت في الصالات المغلقة، فإن المدرب سيتابع البطولات ونجومها لتسجيل تقاريره الفنية عنهم عن قرب وكثب، والاتحاد منذ بداية الأزمة وضع حلولا لمتابعة اللاعبين، أولاً تم صرف الأدوات لهم لأداء التمارين في منازلهم والحفاظ عليهم، مع متابعة دقيقة لبرامجهم اليومية وتدريباتهم، وهذا بالطبع على الفئات، كما أننا نقوم حالياً بتجهيز لاعبين للمشاركة في أولمبياد طوكيو وهما سراج السليم ومحمد الحميد، وتم تنظيم بطولة عن بعد «أون لاين»، وحققت النجاح ولله الحمد، وقد طبقها الاتحاد الدولي للعبة في أوزبكستان وبطولة العالم في البيرو، وحصل نجمنا علي المجيد على الميدالية البرونزية، عموماً أعود وأقول قاعدتنا طيبة ولا خوف عليها وتبشر بالخير.

* كيف ترى تعاون الأندية معكم كاتحاد؟

ـ الأندية جميعاً لها تعاون كبير مع الاتحاد، وهذا ما انعكس إيجاباً على اللعبة، وهناك برنامج للأندية بالتعاون مع الاتحاد، والآن نقوم بأخذ مدربي الأندية مع المنتخبات الوطنية ليكونوا مرافقين بدلاً من الأجانب بهدف إكسابهم مزيدا من الخبرة، فالأولوية للمدرب السعودي، فكل محفل خارجي يرافق المنتخبات مدربان أو ثلاثة، علماً بأنه في السابق لا يرافق المنتخبات الوطنية مدربون وطنيون، أما الآن فاختلف الوضع وأصبحت الأولوية لمدربينا، الذين يعملون جهوداً جبارة يشكرون عليها، والمدرب الوطني لا بد أن يستفيد من هذه المحافل الدولية ومن بطولات كأس العالم، حيث إن الاحتكاك عامل إيجابي للاستفادة واكتساب مزيد من الخبرات، فما يشاهده في تلك المحافل، سيقوم بتطبيقه على أرض الواقع مع الفريق، الذي يقوم بتدريبه، وحقيقة رئيس الاتحاد للعبة محمد الحربي داعم قوي جداً لهذا التوجه، وهذا سبب من أسباب نجاح المدرب الوطني.

* كيف ترى عطاء المدرب الوطني للعبة رفع الأثقال؟

ـ المدرب الوطني ودون مجاملة عشرة على عشرة، ولا شك يحتاجون لدورات متقدمة لصقلهم أكثر فأكثر، وحقيقة الاتحاد السعودي لرفع الأثقال وبتوجيه مباشر من الرئيس، هناك اهتمام كبير بموضوع المدرب الوطني، فهو لا يألو جهداً في أن يكون المدرب الوطني متميزاً على الساحة، ولا أنسى أن الأخ محمد الحربي قبل أن يكون رئيساً كان لاعباً ثم حكماً، وهذا الذي أراحنا بنسبة 80%، فأنت ترتاح له والعكس، حيث يعطيك أمورا وصلاحيات في اللعبة بما يخدمها ويطورها، فهو داعم لكل الأندية وكل مقترح، وهذا سر من أسرار نجاح اللعبة على كل الأصعدة.

* كلمة توجهها للحربي؟

ـ نشكره على الدعم الكبير، الذي تلقاه المنتخبات الوطنية منه شخصياً، وكل الأندية، فلولا الله ثم دعمه لما تطورت اللعبة وأصبحت عالمية ولله الحمد، ففي السابق لم تكن نتائجنا مثل ما يتحقق الآن في عهده.

* وكلمة ختامية في حق وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي؟

ـ دعم سموه لا محدود لكل الألعاب، في ظل قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وحقيقة هو داعم قوي، وما يسعدنا أيضا أن سموه الكريم رياضي، ويفهم كل صغيرة وكبيرة في المجال الرياضي، الأمر الذي ساعد على تطور رياضتنا السعودية.