اليوم - الدمام

كشف موقع «دويتشه فيلة» وصحيفة «دير شبيغل» الألمانية، وثائق حصرية وشهادات شهود تشكّل جزءًا من التحقيق التاريخي في ارتكاب نظام الأسد جرائم حرب باستخدام السلاح الكيماوي ضد السوريين، حيث يحقق المدعون الفيدراليون الألمان في أدلة شن حرب كيماوية في سوريا.

وقال الموقع: إن هنالك وثائق تثبت أن رئيس النظام بشار الأسد فوّض شقيقه اللواء ماهر بتنفيذ الهجوم الكيماوي على الغوطة. وأورد الموقع أن الدلائل تشير إلى أن ماهر، الذي يُعتبر على نطاق واسع ثاني أقوى شخص في سوريا، كان القائد العسكري الذي أمر مباشرة باستخدام غاز السارين في هجوم الغوطة.

وبصفته رئيس سوريا، يقود بشار الأسد القوات المسلحة، وأوضح في عدة مناسبات أنه بصفته القائد العام، فإن السلطة النهائية تكمن في مكتبه، حيث أخبر محطة CCTV الصينية الحكومية في سبتمبر 2013 بأنه صانع القرار الرئيسي في تحريك وقيادة القوات المسلحة في سوريا، وبالتالي هو مَن يتحمّل المسؤولية عن كل المجازر والجرائم التي ارتكبت في سوريا.

أدلة الهجمات

وأضاف إن وحدة جرائم الحرب الألمانية تحقق في أدلة على وقوع هجمات بغاز السارين في سورية، وأن هذه الوحدة القضائية تعمل وفق قانون تمّ سنّه عام 2002 يمنح ألمانيا حق الولاية القضائية على الجرائم المرتكبة عالميًّا، ومنها جرائم هجمات بغاز السارين في سورية.

وعادت مجزرة الغوطة المروعة إلى الواجهة بعد أكثر من سبعة سنوات، ويكشف التحقيق الألماني عن وثائق تثبت تورط ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام ، في تنفيذ الهجوم الكيماوي، وتعتبر الوثائق أنه لا يمكن تنفيذ مثل هذا الهجوم إلا بموافقة الأسد.

وأدى الهجوم إلى مجزرة وقعت في الغوطة شرق دمشق، في 21 أغسطس 2013، وراح ضحيتها أكثر من 1400 مدني من سكان المنطقة؛ بسبب استنشاقهم غازات سامة ناتجة عن هجوم بغاز الأعصاب.