علا عبدالرشيد - القاهرة

خبراء: «الهايبر كلاود» نظام تأمين مناسب لكل المؤسسات

أكد خبراء في الاتصالات وتقنية المعلومات أن تقنيات الحوسبة أسهمت بشكل كبير في التعامل مع جائحة كورونا بمختلف المجتمعات، خاصة في المنطقة، متوقّعين أن تشهد المرحلة المقبلة مزيدًا من الاعتماد على التقنيات الحديثة والتكنولوجيا، في إطار التحوّل نحو الرقمنة.

وأكد المسؤول بشركة «آي بي ام» المهندس وائل عبدوش، أن الحوسبة ليست مخزنًا للتطبيقات فقط على الرغم من أن هذه الوظيفة هي الهدف الأساسي من استخدامها، مستطردًا: ولكن الحوسبة هي نموذج للعمل يساعد على الابتكار.

وأضاف إن الحوسبة العامة عبارة عن مراكز بيانات يمكن استخدامها من جانب كافة المؤسسات، ولكن مؤسسات أخرى لا تستطيع وضع بياناتها على السحابية العامة مثل البنوك بحسب القوانين في بعض الدول، وبالتالي أصبح الحل فيما يُعرف بـ «الهايبرد كلاود»، التي تحتوي على تكنولوجيا تمكّن المؤسسات من استخدام مراكز البيانات بشكل مناسب لكل المؤسسات.

من جانبه قال الخبير بحلول تكنولوجيا المعلومات في شركة هواوي محمد حسن، إن من أهم التقنيات في مجال الحوسبة السحابية هي تسريع وقت الأنظمة الرقمية فضلًا عن إدارة العمل من أي مكان وتقنيات «الفيديو كونفرانس» للتواصل مع العملاء بشكل مرن، مضيفًا إن عمل منصات مؤمنة بدرجة كافية أمر يحتاج إلى مصادر عديدة لتأمين أكثر من مستوى داخل المنظومة الرقمية من خلال التحكم، والسماح لأشخاص بالدخول إلى المنصة والحوسبة بجانب «الفاير وول»، وغيرها من عناصر التأمين، وهي حلول مكلفة جدًا وتعتبر أنظمة الحوسبة هي الحل لهذه المشكلة من خلال الحوسبة الخاصة والعامة وأنظمة الـ«هايبرد كلاود».

وأشار المهندس بشركة مايكروسوفت هشام مرتضى، إلى أن الجائحة أحدثت طفرة في معظم المجتمعات، مضيفًا: الأعمال، التي تمت خلال شهرين في التحوّل الرقمي في كل مجالات الأعمال والأنشطة المختلفة، كانت تستغرق عامَين حسب التقديرات.

وقال رئيس حلول الأعمال بإحدى شركات الاتصالات أحمد صدقي، إن أكبر شيء واجهته الشركات خلال الفترة الماضية، خاصة الشركات الصغيرة هو انخفاض معدلات البيع وعمليات نقل البضائع، وأن أكثر الشركات، التي تضررت بسبب فيروس كورونا كانت الشركات الصغيرة، بالتالي كان التوجّه إلى التحوّل الرقمي في أعمال التواصل بين الموظفين والتواصل مع العملاء، وهي أهم توجّهات الشركات الصغيرة لمواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا. أما الاستشاري بمراكز البيانات وخدمات الحوسبة وائل خليل، فقال إن استخدام التكنولوجيا في السابق كان يعتمد على وجود الموظف داخل مقر المؤسسة، التي يعمل بها، ولكن الآن أصبح استخدام التكنولوجيا متاحًا طوال ساعات اليوم من أي جهاز واستخدام تطبيقات عديدة، مشيرًا إلى أن جزءًا كبيرًا من الأنشطة والأعمال تحوّلت إلى الشكل الرقمي ويمكن تنفيذها في المنزل وتوفير وقت الانتقال، وهي عملية موفّرة أيضًا من الناحية الاقتصادية، وذلك في خدمات عديدة يمكن تقديمها أونلاين مثل الخدمات الحكومية.