اليوم - تعز

الجيش الوطني يستهدف اجتماعا لقيادات بينهم عناصر من الحرس الإيراني

‏وأشار الإرياني إلى أن ميليشيا الحوثي تنظيم إرهابي عابر للحدود لا ينتمي لليمن بل لإيران، وإرهابه لن يتوقف عند حدود اليمن، بل سيطال المنطقة، وسيتضرر منه العالم أجمع ما لم يتم تصنيفه ضمن قوائم الإرهاب.

وقال الوزير اليمني إن ممارسات ميليشيات الحوثي أكدت أنها إرهابية الفكر والسلوك والممارسات والشعارات، ولا تختلف في الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها عن تنظيمي «القاعدة وداعش»، وهي والإرهاب وجهان لعملة واحدة.

‏وأكد الإرياني أن استمرار الصمت الدولي على جرائم ميليشيا الحوثي سيطيل معاناة اليمنيين ويجعل اليمن مرتعًا للإرهاب ومصدرًا لنشره في المنطقة والعالم، فمن غير المنطقي استمرار التجاهل لإرهاب منظم يفتك بـ30 مليون يمني ويهدد أمن الطاقة وخطوط الملاحة في أهم الممرات الدولية. وطالب المجتمع الدولي بسرعة تصنيف ميليشيا الحوثي جماعة إرهابية، تلبية لدعوات اليمنيين الذين ذاقوا الويلات جراء جرائمها وانتهاكاتها، والتزامًا بمسؤولياته القانونية في حماية حقوق الإنسان، وحفظ الأمن والسلم الدوليين.

مقتل قيادات

ميدانيًا استهدفت مدفعية الجيش الوطني، أول أمس، اجتماعًا لقيادات تابعة لميليشيات الحوثي الانقلابية، بينهم عناصر من الحرس الثوري الإيراني، جنوبي شرق مدينة الحزم بمحافظة الجوف.

ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة عن قيادي عسكري ميداني أن مدفعية الجيش الوطني استهدفت اجتماعًا لقيادات ميليشيا الحوثي الانقلابية في إحدى الثكنات الحوثية جنوبي شرق مدينة الحزم.

وأضاف المصدر إن معلومات الجيش أكدت وجود عناصر من الحرس الثوري الإيراني بين المجتمعين.. مؤكدًا سقوط عدد من القيادات الحوثية بين قتيل وجريح، فيما شوهدت عربات الميليشيا وهي تنقل عددًا من الجرحى وسط حراسة مشددة.

ونقل موقع «سبتمبر نت» التابع للجيش الوطني عن قيادي أن قوات الجيش والمقاومة المرابطة في جبهتي جبال لقشع وجبال دحيضة، كبّدت الميليشيا الحوثية المتمردة، خسائر كبيرة في المعدات والأرواح.

وأوضح المصدر أن اشتباكات عنيفة دارت بعد أن كسرت قوات الجيش هجومًا للميليشيا في جبال لقشع، في الصحراء الممتدة بين محافظتي الجوف ومأرب.

وأشار إلى أن العشرات من عناصر الميليشيا سقطوا في المواجهات بين قتلى وجرحى، مؤكدًا أن الميليشيا الانقلابية تكبّدت خسائر فادحة في جبال دحيضة.

فيما استهدفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية بعدّة غارات تجمعات وتعزيزات للميليشيات الحوثية في مواقع متفرقة بالجبهة ذاتها، وأسفرت الغارات عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف الميليشيات.

كمين محكم

من جهة أخرى، وقع العشرات من عناصر الميليشيا الحوثية بين قتيل وجريح في مصيدة مقاتلي الجيش بكمين محكم في جبهة نهم، شرقي محافظة صنعاء.

واستطاع مقاتلو الجيش استدراج مجاميع من العناصر الحوثية التي حاولت التقدم إلى مواقعه، لتقع فريسة نيران أسلحته، التي حصدت العشرات منهم بين قتيل وجريح.

وتتواصل الاشتباكات المستمرة في جبهة نهم، وصولًا إلى محيط معسكر ماس، الذي تكبّدت فيه الميليشيا خسائر كبيرة في محيطه، حتى الخط الأسفلتي، الذي تسيطر عليه قوات الجيش ناريًا. وأظهرت مقاطع مصورة وزعها المركز الإعلامي للقوات المسلحة مشاهد من المعارك العنيفة التي يخوضها الجيش والمقاومة وهو في زحفه المستمر على مواقع الميليشيا الحوثية الانقلابية، التي تتساقط أمامه، كما تحترق آلياتها وأطقمها القتالية إثر استهدافها بشكل دقيق. وأوضحت المشاهد مطاردات الجيش لعناصر الميليشيا التي تفر من أرض المعركة، جراء بسالة الجيش في الاشتباكات التي استخدم فيها مختلف الأسلحة، مستهدفًا مجاميع وتعزيزات الميليشيا الحوثية، التي مُنيت بخسائر كبيرة في عتادها والأرواح.

أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن تصنيف ميليشيا الحوثي في قائمة الإرهاب مطلب رسمي وشعبي، وهو أول خطوات حل الأزمة اليمنية، بعد أن أكدت التجارب والأحداث أن استقرار اليمن مرهون بالقضاء على هذه الجماعة العنصرية الإرهابية.

وأوضح أن أصوات كافة اليمنيين ترتفع اليوم للمطالبة بإعلان الحوثي جماعة إرهابية والتعامل معها على هذا الأساس باعتباره أمرًا ملحًّا وضروريًا، والتحذير من كون التساهل معها ستكون نتائجه وخيمة ليس على اليمن فحسب، بل على المنطقة والعالم.