إعداد - أحمد الكاموخ

يلتقي الهلال والنصر في ديربي الرياض، ضمن مباريات الجولة الخامسة من مباريات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، ويدخل الهلال قمة الرياض وهو متربّع على الصدارة بفارق الأهداف عن جاره الشباب، بينما يسعى النصر إلى الهروب من المراكز المتأخرة وتأكيد أحقّيته بالتواجد في المراكز المتقدمة على لائحة ترتيب الدوري.. الميدان يستعرض التحليل الفني للفريقين قبل المواجهة المرتقبة:

الرسم التكتيكي للهلال

سيدخل الهلال اللقاء بالرسم التكتيكي المعروف للمدرب الروماني رازفان لوشيسكو والذي سيعتمد على خطة (4-2-3-1) في التشكيل المبدئي للفريق وبتغيير بسيط يتمثل في التحول إلى خطة (3-4-3) في الحالة الهجومية بتواجد الظهير الأخير كمضلّع ثالث لخط الدفاع، بالإضافة إلى تحوّل الفريق لخطة (4-5-1) متشعّبة إلى (4-4-2) في الحالة الدفاعية والمتمثلة في بناء الخصم للهجمة المرتدة السريعة أو الضغط من إجل إدراك التعادل أو تقليص النتيجة، وهو الفلسفة المترسخة لدى عقلية المدرب الروماني.

نقاط قوة الهلال

لا يزال الهلال الذي يحتل المرتبة الأولى في تصنيف القارة في آسيا يسعى للمحافظة على مكتسباته التي حققها خلال الموسمين الماضيين، وفي ظل القوة الهجومية الضاربة التي يتمتع بها الفريق، ويدخل رازفان لوشيسكو مدرب الهلال هذه المباراة بأسلوبه المعتاد المتمثل في استغلال قوة الأطراف والأجنحة التي تعد السلاح الأقوى لكتيبة الروماني لضرب الخصوم، بالإضافة إلى التنويع في ضرب دفاعات الخصم، وهو مما يصعّب من مأمورية النصر في اللقاء في ظل تألق معظم أسماء الفريق، ناهيك عن الجهة اليمنى القوية في الهلال والتي تعتمد على البيروفي كاريللو ومن خلفه البريك المساهمين بشكل كبير في تألق الهلال من الناحية الهجومية.

نقاط ضعف الهلال

بغض النظر عن الغيابات التي سيتأثر منها الفريق في اللقاء المرتقب مع نظيره النصر، إلا أن ما يعاب على الفريق هي الأخطاء الساذجة التي يرتكبها دفاع الهلال في الثلث الثاني والأخير من خط الدفاع، مما يجعل التمريرة الخاطئة في هذه المنطقة تشكل إرباكاً كبيراً في صفوف الفريق وتحديداً في قلبي الدفاع.

الرسم التكتيكي للنصر

لن يكون للبرتغالي روي فيتوريا أية حسابات أخرى باستثناء الفوز على المتصدر من أجل تقليص الفارق، وتأكيد أحقية تواجد النصر كمنافس حقيقي على البطولات مع الزعيم، حيث سيكون لأي نتيجة أخرى غير الفوز التأثير الكبير من الناحية النفسية والمعنوية على لاعبيه قبيل نهائي كأس الملك مع نفس الفريق.

ويبدو أن فيتوريا لن يقوم بأي مغامرة فنية من حيث تغيير الرسم التكتيكي للنصر باستثناء طريقة تحويل اللعب أثناء تأخر النصر في النتيجة.

فمن المتوقع أن يبدأ فيتوريا بخطة (4-2-3-1) التقليدية تتحول إلى (4-1-4-1) في الحالة الهجومية من أجل استغلال تألق عمق الفريق وتثبيت «ميديانو» الخصم بعدم خروجه كثيراً للأمام، بالإضافة إلى تحول الفريق لخطة (4-3-2-1) في الحالة الدفاعية وسيطرة الخصم على الكرة في الثلث الثاني والأخير لمرمى النصر واللجوء إلى خطة (5-4-1) في حال تأمين النتيجة لمصلحة النصر.

نقاط قوة النصر

يسعى النصر لاستغلال قوّة خط الوسط ورأس الحربة لديه واستغلال عمقه المتميز؛ من أجل إرباك الخصم وتثبيت محاور الدفاع والظهير الأخير في عدم الخروج كثيراً بالكرة، والنصر يعد من أفضل أندية القارة في استغلال الكرة الثانية بشكل متميز ومتمكن، حيث دائماً ما نشاهد بناء حقيقيا للهجمة من منطقة العمليات دون إرباك أو ارتباك لصفوفه، مما سيكون لصانع لعب الفريق الثقل الأكبر في موازنة اللعب لناديه.

نقاط ضعف النصر

بالنظر إلى الأهداف الخمسة التي ولجت مرمى النصر في الجولات الأربع الماضية، فإن النصر يعاني كثيراً من ضعف المعدل اللياقي للاعبيه، حيث كانت 4 منها في الشوط الثاني من المباريات الأربع، باستثناء شباك نظيفة في مباراة واحدة، بالإضافة إلى ولوج 3 أهداف من تمريرات عرضية أو بينية، مما يعني ضعف الرقابة الدفاعية من ناحية الأظهرة وعدم مساندة الأطراف الهجومية للنصر لجبهة الدفاع.