محمد حمد الصويغ

أفكار وخواطر

لا شك في أن النموذج الخاص بالرعاية الصحية الجديد يضمن مجتمعًا حيويًا، كما أشار إلى ذلك صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، أثناء اجتماع سموه قبل أيام برئيس المجلس الاستشاري لتجمّع الشرقية الصحي، والرئيس التنفيذي للتجمّع، فقد تبيّن من العرض الموجز لخطط التجمّع أهمية وجدوى النظرة المستقبلية للخدمات الصحية المزجاة لأهالي المنطقة، والتقدم المنشود الذي تحقق على أرض الواقع في عدد من المبادرات والمشروعات التي نفذها التجمّع، بما يؤكد من جديد على أن المنظومة الصحية بالمملكة تشهد تقدمًا نوعيًا وكبيرًا في هذا المجال الحيوي، وأضحت تتنافس فيما بينها على التطوير والتحديث، وتأهيل القدرات والكوادر، مستفيدة من كافة الوسائل التقنية لتقديم خدماتها بصورة أفضل.

ويبدو واضحًا للعيان نجاح السياسات المرسومة ذات الاهتمام برفع كفاءة الخدمات الصحية التي أضحت ضرورة ملحّة ومستهدفًا لكافة القطاعات، فرفع وتيرة الصحة الوقائية في ظل جائحة كورونا المستجد يعزز بطريقة آلية ومباشرة نمط الحياة الصحي، ويعزز في الوقت ذاته تطوير البرامج والمبادرات المهنية بهذا الشأن مواكبة للتقدم التقني النوعي في المجتمع، كما أن الشراكة مع مختلف الجهات لتحقيق الهدف المنشود في هذا الصدد تُعدّ ضرورية للغاية تدشينًا لكل الجهود الحميدة المبذولة من قِبَل المسؤولين بالتجمّع؛ دعمًا لتطوير نموذج الرعاية الصحية، وتحسين الخدمات المزجاة للمواطنين، ورفع الكفاءات القادرة على ممارستها، والتجمّع من هذا المنطلق يضع الإنسان على رأس أولوياته؛ ليقدّم له كافة الخدمات الصحية المطلوبة.