اليوم -الدمام

كرست المملكة من خلال رئاستها لمجموعة العشرين كرّست جهودها لبناء عالم أقوى وأكثر متانة واستدامة، توازيًا مع ما تشهده من تحول اقتصادي واجتماعي كبير انطلاقًا من رؤية 2030 التي تهدف لتمكين جميع المواطنين وبالأخص من النساء والشباب لاغتنام فرص القرن الـ21.

و خلال عام رئاسة السعودية لمجموعة العشرين، أشرف سمو ولي العهد وتابع أدق التفاصيل المتعلقة بكامل المبادرات والاجتماعات الحضورية والافتراضية وكافة الجهود الخاصة بتنسيق التعاون بين دول المجموعة لمواجهة جائحة كورونا، وصولًا إلى الختام الناجح الذي ظهرت عليه قمة الرياض وبيانها الختامي.

وجاء ذلك من خلال إيمان ولي العهد بأن التعاون بين دول مجموعة العشرين في ظل ما فرضته جائحة كورونا من تداعيات، يُعد أكثر أهمية من أي وقت مضى، تستوجبه مسؤولية صون حياة الإنسان وحماية سبل العيش وتقليل الأضرار الناتجة عن الجائحة ورفع الجاهزية المستقبلية لأي تحديات طارئة بمثل هذا الحجم أو أكثر.

وهو أيضا ما ما دفع رئاسة المملكة لمجموعة العشرين لعقد قمتين خلال سنة الرئاسة وهو ما لم يحدث في أي رئاسة سابقة منذ تأسيس المجموعة في العام 1999م.

ولا شك أن رئاسة السعودية لمجموعة العشرين كانت استثنائية بامتياز من حيث تبنيها شعار اغتنام فرص القرن الـ21 للجميع لتمكين الإنسان وحماية كوكب الأرض وتشكيل آفاق جديدة، ولناحية التعامل الاحترافي الذي قادته المملكة لتوحيد جهود مواجهة جائحة كورونا.

وحققت مجموعة العشرين في ظل سنة الرئاسة السعودية العديد من المنجزات، واتخذت كل ما يلزم اتخاذه من تدابير اقتصادية وصحية وحمائية لتقليل أثر الجائحة على العالم ومساندة الفئات الأكثر احتياجًا.

ويرى الخرراء أن المملكة تمكنت من خلال رئاستها لمجموعة العشرين إعلاء مبدأ العمل الجماعي والتشاركي من خلال تقديم الموارد اللازمة لمن هم في الصفوف الأمامية لمواجهة فيروس كورونا، واتخاذ التدابير الاستثنائية لدعم اقتصادات وشعوب المجموعة وإنقاذ البلدان الأكثر عرضة للخطر في العالم بما يجنبها إهدار عقود من التنمية المحرزة فيها.

وأن المجهودات التي بذلتها المملكة خلال سنة رئاستها لمجموعة العشرين لم تقتصر على التعامل مع التداعيات فقط، بل ذهبت لأبعد من ذلك من خلال تقديم مقترح مبادرة استشرافية لتحقيق حماية أفضل من الجوائح مستقبلا.