سعود سيف الجعيد

في ذكرى البيعة السادسة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- مقاليد الحكم، يحتفل الشعب السعودي بمسيرة العطاء الناجحة والطموحة، التي قادها خادم الحرمين الشريفين ليتجدد الولاء والسمع والطاعة ويستمر البناء وتتواصل الإنجازات التنموية في كل أرجاء الوطن، ستة أعوام مضت شهدت خلالها المملكة العربية السعودية العديد من الإنجازات في كل قطاعات الدولة رغم الظروف، التي فرضتها جائحة كورونا، حيث نجحت المملكة في جميع الإجراءات، التي اتخذتها في الحد من انتشار هذا الوباء وبشكل أذهل جميع الدول في الوقت، الذي لاتزال فيه المملكة تعطي وتقدم الخير والمساعدة لكل دول العالم المتضررة والمحتاجة، ولا تنتظر من أحد أن يشكرها؛ لأنها تشعر بأن هذا من واجباتها كدولة إسلامية عظمى، ولأنها هي نبض العالم الإسلامي، ومنار الإسلام وأرض الهدى، ومنها انطلقت رسالة الإسلام على يد نبي الله محمد -صلى الله عليه وسلم-. دولة استطاعت وبجدارة أن تجعل لها مكانا مرموقا بين دول العالم المتقدمة، دولة ارتقت بتعاملها مع الجميع وارتفعت عاليا بعيدا عن الأحقاد والكراهية، دولة مدت جسور الحب وشيدت دروب العطاء وسامحت الأخطاء واحتضنت خلافات الأشقاء وساعدتهم على العودة إلى طريق السلام والإخاء، دولة تنادي للسلام والأمان وتنبذ العنف والتطرف، ولا تتدخل في شؤون الآخرين، ولا تسمح لأحد كائنا مَنْ كان أن يتدخل في أمورها الداخلية، دولة تفرغت لبناء نهضتها ورفع بيارق عزتها وشموخها، وتمر السنون وتنطوي الأيام لتبقى المملكة العربية السعودية شامخة، وتعتلي هام السحب بتوفيق الله ثم بحكمة قائدها خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، دولة أخذت على عاتقها نشر الإسلام الصحيح لتصبح منارا لكل المسلمين. في كل عام تتجدد الأفراح وتستمر الإنجازات، ومن مجد إلى مجد تحت راية التوحيد وتحت قيادة والدنا خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين.

في كل عام نشعر بالفخر والعزة والكرامة ونحن ننتمي لهذا الكيان الشامخ، وطن الأمن والأمان، وطن التسامح والحب والقوة، وطن يزهو بإنجازاته وبأبنائه المخلصين، وطن عانق بأمجاده عنان السماء في حبه تعلمنا معنى الانتماء والعشق، وطن طرز اسمه من ذهب في قلوب محبيه، فمن تطور إلى تطور ومن فرح إلى فرح، ولا عزاء للحاقدين وأعداء الوطن.

وقفة

يحفظ الله بلادي في الحواضر والبوادي

مهبط الوحي الأمين وأمان الخائفين