اليوم - الرياض

خطة محلية بمعايير عالمية ترسم مستقبل الأرض

تعد المملكة لاعبا رئيسا في المنطقة، وتؤدي دورا مهما في استقرار الاقتصاد العالمي، وترتبط رؤية 2030 ارتباطا وثيقا بجوهر أهداف مجموعة العشرين من حيث التركيز على الاستقرار الاقتصادي والتنمية المستدامة وتمكين المرأة وتعزيز رأس المال البشري وزيادة تدفق التجارة والاستثمارات.

وتأتي القمة المرتقبة التي ستشهدها الرياض برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - تتويجا لرئاسة المملكة الناجحة للمجموعة وتأكيدا على الدور السياسي والاقتصادي السعودي الريادي والمؤثر الذي تعكسه القفزات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية الكبرى التي تعيشها المملكة من خلال رؤية 2030 بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بالرغم من التحديات الاستثنائية التي فرضتها جائحة كوفيد 19 على دول العالم أجمع.

وشهدت أعمال المجموعة إنجازات عدة تحت قيادة المملكة، منها تشكيل مجموعة التواصل الحضري «U 20» بثلاث فرق عمل لأول مرة في تاريخ المجموعة لمناقشة عدد من القضايا المهمة للمدن والتجمعات الحضرية، بالإضافة إلى طرح فكرة تأسيس «الصندوق الدولي للمتانة الحضرية» الأول من نوعه في العالم، وتخصيص 11 تريليون دولار لحماية ودعم الاقتصاد العالمي من آثار جائحة كورونا، والمبادرة التاريخية لتعليق مدفوعات ديون 73 دولة في العالم بقيمة 14 مليار دولار أمريكي.

وخلصت الاجتماعات الاستثنائية لوزراء التجارة والاستثمار بدول المجموعة كجزء من ضمان تحقيق استجابة منسقة لتأثير جائحة كورونا على التجارة والاستثمار والاقتصاد العالمي، إلى تكثيف الجهود لتعزيز انتعاش التجارة والاستثمار الدوليين، وتيسير التجارة والمرونة في سلاسل الإمداد، ودعم إصلاحات تطوير منظمة التجارة العالمية من خلال «مبادرة الرياض» التي حظيت بإجماع وتأييد دول العشرين، إضافة إلى زيادة القدرة التنافسية الدولية للشركات والمنشآت متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، وتعزيز التنوع الاقتصادي وتحفيز الاستثمار الدولي.

وحققت جهود الحد من الإجراءات المقيدة للتجارة الدولية نتائج إيجابية، وستقوم دول المجموعة بكل ما يلزم لتقليل الضرر الاقتصادي والاجتماعي للجائحة، واستعادة النمو العالمي، والحفاظ على استقرار السوق، وتعزيز القدرة على مواجهة المتغيرات وفقا للتوجيهات التي صدرت من قادة دول المجموعة.