اليوم - بريدة

الخروج للبراري والصحراء والواحات ترويحا عن النفس

تشجع الأجواء المائلة للبرودة سكان منطقة القصيم على الخروج للمواقع البرية بعيدًا عن رتابة الحياة، للاستمتاع والترويح عن النفس مع الأسرة والأصدقاء، وتشتهر المنطقة بعدة أماكن للتنزه الخلوي، فيما تشهد المتاجر المتخصصة لبيع مستلزمات الرحلات البرية إقبالًا لتأمين كل ما يتعلق بالتجهيز للرحلات من أدوات ومؤن، وأدوات تجهيز القهوة، والشاي، والخيام، والحطب، والفرش، ومولدات الكهرباء، مع ما تقدمه الأسر المنتجة على الطرقات من أكلات شعبية تشتهر بها المنطقة كالجريش، والقرصان، والحنيني، والمرقوق.

حركة البيع

وتنتعش حركة البيع في تلك المتاجر سنويًا في مثل هذه الأيام، وترتفع معدلاتها مع دخول فصل الشتاء وهطول الأمطار، حيث يُفضل الأهالي القيام بالرحلات وإقامة المخيمات، فيما يُلحظ تنامي الوعي المجتمعي تجاه التقيّد والحرص على اتباع التعليمات، خاصة الصادرة من الدفاع المدني، والهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة للدراية بمختلف التغيّرات المناخية، إلى جانب المحافظة على البيئة.

الرحلات البرية

ودائمًا ما تجذب الأجواء الشتوية هواة الرحلات البرية، من الأهالي وزوار المنطقة، للخروج إلى صحراء القصيم المعروفة بطبيعتها البكر، وواحاتها الغنّاء، فضلًا عن الاستمتاع بمناظر هضابها ووديانها، التي يداعب النسيم البارد فيها أغصان أشجارها، من أجل قضاء أجمل الأوقات مع الأسرة والأصدقاء بعيدًا عن صخب الحياة.

عشق الصحراء

ولأهالي القصيم على مر التاريخ قصص عشق مع الصحراء، التي تنبض تفاصيلها بالحياة، فما بين بردها القارس وشمسها اللافحة، ظلت الصحراء ملهمة الأجيال حتى عصرنا هذا، خاصة في ليلها الذي اعتاد الجميع الخروج فيه لقضاء أجمل الأوقات مع الأقارب، وسط ما يسمّى بالعامية «شبّة الضو»، التي تحلو حولها أحاديث الذكريات.

رائحة المطر

وتحوّل الأمطار جفاف تراب صحراء القصيم إلى أرض ندية، تفوح منها رائحة المطر، التي كثيرًا ما ذكرها الأدباء في كُتبهم، وتغنّى بها الشعراء في أشعارهم كمصدر إلهام للسعادة والراحة النفسية.

طبيعة جميلة

وتشتهر منطقة القصيم بوديان عدة أشهرها: الرمة، والطرفية، والباطن، والسهل، والركية، وأبو نخلة، والأدغم، والمستوي، وغيرها من الأودية الغنية بطبيعتها الجميلة، التي تتوسطها أشجار الطلح، والسفوح الرملية، وتعكس طبيعة الصحراء الواسعة المرتوية بماء المطر.