الشرقية وتجريد.. اهتمام تشكيلي مبكر

قبل عقود أسس رجل الأعمال سعد الشويمان -رحمه الله- في العاصمة الرياض (صالة الشرقية للفنون) كواحدة من القاعات الفنية التي انفتحت مبكرا على أعمال الفنانين التشكيليين السعوديين والمقيمين، قامت بعرض أعمال الفنانين، وتواصل دورها الفني وقد انتقلت إدارتها إلى عبدالمحسن الشويمان الذي أسس قاعة تجريد مع اتساع الاهتمام بالفن والفنانين؛ فسعى لمواكبة المتغيرات ومثل حضورا بأعمال الفنانين السعوديين على الخصوص وأعمال الفنانين العرب في مناسبات محلية هامة، وقد كشفت الصالة في مشاركاتها منذ الدورة الأولى لمسك آرت الذي نظمه معهد مسك للفنون بالرياض عن أعمال هامة للفنانين محمد السليم وعبدالحليم رضوي وعبدالجبار اليحيا بجانب أسماء أخرى من الجيل الثاني، يتواصل الاهتمام الفني من خلال تجريد وهي تتبنى عرض أعمال الفنانين وتستضيف المعارض كما تعمل على تقديم الأعمال الفنية من خلال حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي نشرا ودعما للفنانين والساحة التشكيلية في المملكة، بالتالي فهي تتيح مجموعتها الفنية وتقدمها أمام المهتمين إسهاما ومتابعة للحراك الفني الذي تشهده البلاد ومدينة الرياض خاصة. تبنت الشرقية الإعداد لأولى دورات مسابقة السفير التي نظمتها وزارة الخارجية ورعاها صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز -رحمه الله-، وقد نجحت في تقديم المسابقة التي كانت انطلاقة عززت من استمرارها أعواما. حضور الشرقية في الساحة الفنية السعودية أسهم في تقديم أعمال عدد من الفنانين الذين تبنت أعمالهم وقدمتها كعروض دائمة، وهو المسار الذي اختطته منذ إنشائها. سنجد من الأسماء التي تقدمها الشرقية أو تجريد (طه صبان وعبدالله حماس ومحمد سيام وإبراهيم بو قس وعلي الصفار وعبدالله نواوي وفؤاد مغربل وفهد الحجيلان وعبدالعزيز عاشور) وغيرهم، وهي الآن تستضيف معرضا لفناني المدينة المنورة في جولتهم الثامنة والعشرين.

solimanart@gmail.com