عبدالعزيز العمري – جدة

مختصون وأكاديميون: المملكة تسير على الطريق الصحيح لتحقيق رؤية 2030

أوضح مختصون وأكاديميون، أن كلمة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وضعت النقاط على الحروف، وكشفت بالأرقام النتائج والإنجازات بكافة المجالات التي تضمنتها رؤية المملكة 2030، مؤكدين أن المملكة تعيش عهدا استثنائيا زاهرا شهدت خلاله نقلة وتحولات تاريخية عظيمة.

وأكدوا لـ «اليوم» أن سياسات الوطن تسير به نحو تميز الخدمات ورفاهية المواطن والحفاظ على المكتسبات الوطنية وتعزيز الاقتصاديات، وتنويع مصادر الدخل والاستثمارات الداخلية والخارجية، مع المحافظة على الهوية.

مكتسبات وطنية تحافظ على الهوية

قالت مدير إدارة التميز المؤسسي في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، د. نادية الشهراني، إن كلمة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد وضعت النقاط على الحروف وكشفت بالأرقام النتائج والإنجازات لكافة الخطط التي تضمنتها رؤية المملكة 2030، والتي اتسمت بالوضوح والشفافية منذ إعلانها. مضيفة إن الإنجازات غير المسبوقة في كافة المجالات والتي تحققت في فترة قصيرة، تؤكد أن السياسات التي رُسمت تسير بالوطن نحو تميز الخدمات ورفاهية المواطن والحفاظ على المكتسبات الوطنية وتعزيز اقتصاديات الوطن وتنويع مصادر الدخل والاستثمارات الداخلية والخارجية، مع المحافظة على الهوية.

وأشارت إلى أن سموه تطرق لكافة المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها من المجالات التي تلامس جميع المواطنين وتلبي طموحاتهم، بوضع برامج وخطط قصيرة وطويلة الأمد للجيل الحالي والأجيال القادمة، في ظل قيادة رشيدة وضعت رفاهية المواطن نصب أعينها وفي رأس أولوياتها، إضافة إلى أن حديث سموه عن تمكين المرأة بالأرقام يرفع سقف طموحات النساء ويزيدهن إصرارا على صناعة مستقبل يليق بهن وبمجتمعهن ضمن هذا الوطن الغالي.

رفع كفاءة الأجهزة الحكومية

أوضح الأستاذ المساعد ورئيس قسم إدارة الموارد البشرية بكلية الأعمال بجامعة جدة د. محمد باعلوي، أن كلمة سمو ولي العهد لم تترك مجالاً مهماً إلا وتحدثت عنه، ومنها الاقتصاد السعودي القوي، والذي يعتبر من أهم اقتصاديات العالم، مع تحقيق الإنجازات قبل موعدها، وهذا يُعدُ نجاحاً في التخطيط، إضافة إلى ارتفاع الناتج المحلي غير النفطي نتيجة تنفيذ رؤية 2030م، بالرغم من التحديات الكبيرة التي واجهت جميع الاقتصاديات جراء عدد من المشكلات لعل أهمها اجتياح فيروس كورونا المستجد العالم بأسره، كما تطرق سموه لملف البطالة وزيادة معدلات التوظيف وما يبشر بالوصول إلى نسبة بطالة متدنية تبلغ 7 % فقط عام 2030م من خلال رفع كفاءة الأجهزة الحكومية واستثمارات صندوق الاستثمارات العامة والبرامج والمبادرات النوعية الأخرى، ولا يخفى لمن يقرأ خطاب سموه عن إحساسه بموظفي الدولة وعدم تأثر رواتبهم أو معظم البدلات والعلاوات، كما تطرق سموه لمواضيع كثيرة تهم المواطن في الدرجة الأولى، إضافة إلى القطاعات الحديثة بشكلها الجديد والتي تأثر الاقتصاد بها إيجاباً وهي السياحة، الترفيه، الثقافة، والرياضة.

المواطن ركيزة أساسية لنمو الوطن

أضاف الأكاديمي الاقتصادي بجامعة الملك عبدالعزيز د. فيصل النوري، إن حديث سمو ولي العهد يعكس العمل الدؤوب الذي تقوم به حكومة المملكة الرشيدة لخدمة المواطن والاهتمام به، ويظهر مدى الشفافية المطلقة بأن يكون المواطن ركيزة أساسية لنمو الوطن وازدهاره، وتطرق سموه للعديد من التفاصيل في الجوانب السياسية والاقتصادية والاصلاحات وشؤون المرأة والرياضة والاستثمارات ومحاربة الفساد وغيرها، وإن الأرقام والمؤشرات الدقيقة التي ذكرها سموه تظهر أن المملكة في الاتجاه الصحيح لتحقيق أهداف رؤية 2030، وإن ما قامت به حكومة المملكة بتنويع مصادر الدخل للاقتصاد السعودي من خلال تحقيق إيرادات ذي ارتباط عكسي مع أسعار البترول المتذبذبة، منحت للاقتصاد السعودي الثبات والاستقرار مع عدم تغير مستوى الخدمات المقدمة للمواطن والمقيم، وجعلت المملكة من أنجح دول العالم في مواجهة جائحة كورونا».

توطين الصناعات الدفاعية قرار إستراتيجي

أكد الخبير الأمني اللواء متقاعد مسفر الغامدي، أن كلمة سمو ولي العهد كانت شفافة، وكشفت عن العديد من الإنجازات في شتى المجالات، ومنها في مجال الدفاع المصانع الحربية وإدارة التصنيع الحربي التي تم إنشاؤها مؤخرا في الوزارة، وأصبحت مرتبطة بوزير الدفاع، وتغير الكثير من المفاهيم في مجال التصنيع الحربي خاصة في مجال الذخائر لجميع المنظومات القتالية وأهمها القوات البرية والجوية، وهو يعد قرارا إستراتيجيا من سمو ولي العهد في الأمور الدفاعية، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أشرك القطاع الخاص كشريك إستراتيجي في الصناعات الدفاعية، إضافة إلى توطين كثير من الصناعات الدفاعية في المملكة وتجلى ذلك في برنامج التوازن الاقتصادي الذي تشرف عليه وزارة الدفاع مباشرة وهذا البرنامج يعمل فيه أعدادا كبيرة من الشباب السعودي المدني، كما ركزت المملكة على الصناعات الخفيفة والمتوسطة لتكون قاعدة للصناعات الثقيلة والعمل في ذلك قائم على قدم وساق، إضافة إلى الاهتمام بالتنمية الاجتماعية والصحة والتعليم، وفي الجانب السياسي قامت المملكة بتطوير أساليب إجراءات التعامل مع الدول بشكل عام والذي أعطى للمملكة وزنا دوليا آخرها استضافة قمة العشرين.

«تمكين المرأة» يدعم مسيرة التنمية

ذكرت الأكاديمية في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن د. منى القحطاني، أن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين، عهد استثنائي زاهر شهدت خلاله المملكة نقلة وتحولات تاريخية عظيمة، منحت فيه المرأة السعودية حق التمكين في كافة المجالات، وحرصت حكومتنا الرشيدة على حفظ حقوقها ورعايتها والاهتمام بتحقيق كل ما يوفر لها حياة كريمة، إيمانا وثقة من القيادة بأهمية دورها في دعم مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة للوطن، ومما لا شك فيه فإن تمكين المرأة مرحلة انتقالية تقدمية في مسيرتها، حيث نالت مميزات وحقوقاً أسهمت في تسريع الارتقاء بمكانتها وزادتها تقدماً ونجاحا باهرا يشهد به الجميع في شتى المجالات، وقد جاء إعلان الرياض عاصمة المرأة العربية 2020 تأكيدا على ذلك وشاهدا على إنجازاتها وإسهاماتها وقدرتها على مشاركة الرجل في تنمية الوطن، ويمكن القول إن هذا التمكين جاء لمصلحة المرأة السعودية، إلا أنها مسؤولية لا يستهان بها، تتطلب منها أن تكون على قدر الثقة التي منحتها إياها قيادتنا الرشيدة، والقيام بدورها على أكمل وجه، للمضي قدمًا في تحقيق رؤية الوطن 2030، الهادفة إلى تقدم المملكة ورفعتها.

هيكلة شاملة بالمنظومة الاقتصادية

أبانت أستاذ المالية المشارك في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة د. سهى العلاوي أن كلمة سمو ولي العهد كشفت عن أن المملكة تعتبر أحد أهم اقتصاديات العالم، وبذلك فإن نمو هذا الاقتصاد وتحقيقه النجاح مؤثر بشكل فعال على المنظومة الاقتصادية العالمية، وقد سعت الحكومة تماشيا مع رؤية ٢٠٣٠ لرفع الناتج المحلي غير النفطي الذي هو المؤشر الرئيسي لنجاح الاقتصاد وذلك من خلال تنفيذ خطط مدروسة وإعادة هيكلة شاملة في معظم القطاعات والذي أدى بدوره إلى رفع نسبة الناتج المحلي بشكل ملحوظ، وأيضا دعمت حكومة المملكة قطاعات جديدة مثل السياحة والرياضة والصناعة والزراعة والنقل والفضاء والتعدين وغيرها، بالإضافة إلى العمل مع القطاع الخاص ما ساهم في دفع عجلة الاقتصاد والذي تم مضاعفة حجم الاستثمارات فيه، وأثبتت المملكة بأنها قادرة على مواجهة أصعب التحديات.

إعادة 247 مليار ريال لخزينة الدولة

أوضح المحلل السياسي والخبير الإستراتيجي د. محمد الحبابي، أن كلمة سمو ولي العهد أكدت أنه لن يكون هناك أدنى تهاون مع من يثبت عليه تهمة فساد وإهدار للمال العام وبأنه سيحاسب وسيرد المال لخزينة الدولة، مضيفا إن سموه أوضح أن الهدر للأموال العامة كان ما بين ٥- ١٥ ٪؜ من ميزانية الدولة، وبأن حملة محاربة الفساد قد أعادت لخزينة الدولة ٢٤٧ مليار ريال، كما نوه سموه إلى أن النجاحات الاقتصادية غير النفطية تؤكد قوة ومتانة الاقتصاد السعودي وذكر نجاحات المملكة في برامجها الاقتصادية للتخفيف من آثار جائحة كورونا، وبأننا ضمن قائمة أغنى عشرين دولة في العالم، واسترسل سموه الكريم بأن الحكومة الرشيدة عازمة على خفض نسب البطالة إلى أدنى حد حيث تم تخفيضها من ١٣ ٪؜ إلى 11.9 ٪؜، و ذكر سموه أن حربه على الإرهاب مستمرة ولن تتوقف لأنه يهدد التنمية ويوقف تقدم الأمم، وأكد سموه أنه يراهن على قوة وعزيمة ومهارة وذكاء وتفهم المواطن السعودي الذي يمثل الهدف الأول والأساسي لرؤية المملكة ٢٠٣٠.