غدير الطيار

نعم لتفخروا بقيادتكم ولتسعدوا أيها الشعب السعودي بما حدث ويحدث للسعودية من رقي وتطور وجهود جبارة جعلت القلم يستشعر بكل معانيه تلك الحقائق، التي نُشاهدها والمؤكد أن حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -أيدهما الله- بذلوا جهودًا كبيرة في مواجهة فيروس كورونا المستجد من خلال مواقفها الدولية أثناء الأزمة؛ حيث قدمت المملكة عددًا من المساعدات الإغاثية إلى عدد من الدول، كما قدّمت 10 ملايين دولار دعمًا لمنظمة الصحة العالمية لمواجهة الوباء، الذي بات يشكل خطرًا على دول العالم وعلى البشرية، وحقيقة نثمّن تلك الجهود لحكومة خادم الحرمين الشريفين، ولولي عهده الأمين، التي أثلجت الصدور سواء على الصعيد الخارجي أو الداخلي وغير ذلك كثير، وهنا سؤال يُراودنا ويجعلنا نفخر أتدرون ما هو، لماذا السعودية في قمة العشرين؟ ولماذا تستضيفها؟ وسبق أن كتبت ذلك في عدة مقالات والآن أكتبه تُرى لما؟

حقيقة الإجابة عن السؤال تكمن في مكانة المملكة العربية السعودية بين دول العالم، حيث تعد السعودية من أهم الدول الاقتصادية المؤثرة في القرار العالمي، بما حباها الله من مقوّمات، إذ إنها أكبر مصدر للنفط في العالم، ولها من الصناعات والثقل الاقتصادي الكبير، الذي يجعل العالم ينظر إليها بكل احترام وتقدير، حيث تعتبر استضافة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين فرصة رائدة على مستوى العالم العربي، وتعكس مكانة المملكة على الصعيد الدولي. وتعتبر استضافة المملكة لمجموعة العشرين لأول مرة فرصة لتمثيل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إضافةً للدول النامية، كما تعتبر فرصة لمشاركة رؤية 2030 مع العالم بأكمله، حيث تتسق الخطط التنموية لرؤية 2030 مع أهداف مجموعة العشرين، خاصة ما يتعلق بتحقيق الاستقرار الاقتصادي الكلي، والتنمية المستدامة، وتعزيز حركة التجارة والاستثمار، إضافة إلى تمكين المرأة. نعم قمة العشرين في الرياض وسوف تعقد في 21-22 نوفمبر 2020 في مدينة الرياض، وهذه أول قمة لمجموعة العشرين في مملكتنا، وثاني قمة لمجموعة العشرين تستضيفها منطقة الشرق الأوسط على أثر تسلم المملكة لرئاسة القمة في 1 ديسمبر 2019؛ وكلنا فخر واعتزاز بذلك، ويرجع حقيقة ذلك الفضل للعقل المفكر، الذي جعل بلادنا تتغير بكل شيء لن أتحدث عن العمران والتطور لأن القلم يعجز عن ذلك، ولكن ما سأكتب عنه ذلك الفكر الذي تغير والعقل، الذي تميز والنظرة، التي تُسعد والتميز، الذي شوهد في كل مكان، ولقد كانت مشاركة المملكة العربية السعودية في قمة العشرين السابقة بحضور أمير الشباب مصدر فخر وعزة لكل سعودي بل كل عربي وخليجي على هذا التمثيل، الذي جذب الكثير وليعلم العالم صغارا وكبارا مَنْ هي السعودية ومَنْ تكون؟ وبعدها جاء تصرّيح ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان عن القمة واستضافتها، وقال: «المملكة تلتزم خلال رئاستها للمجموعة بمواصلة العمل، الذي انطلق من أوساكا وتعزيز التوافق العالمي، والتعاون مع شركاء المجموعة للتصدي لتحديات المستقبل». نعم كلام المتزن، كلام المفكر، كلام الثقة ألا يحق لنا الفخر والاعتزاز أن تكون بلادنا في مصاف الدول وتستضيف تلك القمة وتكون دائما سباقة لكل عمل هدفه الرقي بالسعودية وأبنائها ألا يحق لك الفخر وأكرر (دمت يا وطني شامخا).

@Ghadeer020