رويترز - أديس أبابا

قال رئيس الوزراء الأثيوبي أبي أحمد، أمس الخميس: إن الجيش يلحق الهزائم بالقوات المحلية في الجزء الغربي من منطقة تيغراي، متهمًا خصومه بارتكاب فظائع خلال أسبوع من القتال الذي أشعل المخاوف من زعزعة الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.

وأودت الضربات الجوية والمعارك البرية بحياة المئات، ودفعت اللاجئين إلى التدفق عبر الحدود إلى السودان، وأشعلت النار في رماد الانقسامات العرقية في أثيوبيا، وأثارت تساؤلات حول مؤهلات أبي، وهو أصغر زعماء القارة الأفريقية سنًا، والفائز بجائزة نوبل للسلام عام 2019.

وفي تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، كتب أبي (44 عامًا) الذي ينتمي إلى الأورومو وهي أكبر مجموعة عرقية في البلاد، وقاتل يومًا مع التيغراي ضد أريتريا المجاورة «تم تحرير المنطقة الغربية من تيغراي».

وأضاف: «يقوم الجيش الآن بتقديم المعونة الإنسانية وتوفير الخدمات.. ويقدم الطعام للناس».

وما من سبيل للتحقق على نحو مستقل من الأوضاع في الصراع مع انقطاع الاتصالات، وحظر وسائل الإعلام.

وأعلنت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التي تحكم المنطقة الشمالية التي يعيش فيها أكثر من خمسة ملايين نسمة، حالة الطوارئ في مواجهة ما وصفته بأنه «غزو خارجي».

ويتهم أبي الجبهة بإشعال الشرارة الأولى للصراع بعد مهاجمة قاعدة عسكرية اتحادية، وتحديها لسلطته فيما يقول التيجراي إنهم يتعرضون للاضطهاد في ظل حكمه المستمر منذ عامين.

وقال أبي: إن الجيش عثر على جثث أفراد منه تم تقييد أرجلهم وأيديهم خلف ظهورهم وإطلاق النار عليهم في بلدة شيرارو، وأضاف: «هذه وحشية تفطر القلوب».

ولم يذكر عدد الجثث أو يقدم دليلًا. ولم تتمكن «رويترز» من التحقق من تصريحاته، كما لم يصدر تعليق فوري من الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي التي تتهم القوات الحكومية بقصف السكان «بلا رحمة».

واجتاز أكثر من عشرة آلاف لاجئ أثيوبي الحدود إلى السودان منذ بداية القتال، وتقول وكالات الإغاثة: إن الوضع في تيغراي يزداد سوءًا. وحتى قبل اشتعال الصراع، كان هناك 600 ألف شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: إن وكالات الإغاثة لم تعد قادرة على إعادة ملء مخازنها بالموارد الغذائية والصحية وإمدادات الطوارئ الأخرى بسبب عدم القدرة على الوصول إلى المنطقة.

وأضاف: «تتردد أنباء عن نقص في السلع الأساسية أشد ما يؤثر على السكان الأشد ضعفًا».