محمد حمد الصويغ

أفكار وخواطر

وليس أدل على هذا الاهتمام من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- من القرار الصادر عن مجلس الوزراء بصرف مبلغ مقداره نصف مليون ريال لذوي المتوفي بجائحة كورونا المستجد في القطاع الصحي الحكومي أو الخاص مدنيا كان أو عسكريا، وسعوديا كان أو غير سعودي، وهذه لفتة كريمة من لدن القيادة الرشيدة تثمّن ما يبذله المنتسبون للقطاع الصحي من جهود مباركة لإنقاذ المصابين بالجائحة ومواصلة خدمتهم للخروج من الأزمة بسلام، والسهرعلى راحتهم ومواصلة علاجهم، والتأكد من الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية في ظل ما تشهده دول العالم من موجة جديدة وقوية للفيروس.

وتلك مبادرة سديدة ترسم أبعاد ما توليه القيادة الرشيدة في هذا الوطن المعطاء من اهتمام بالغ وملحوظ بالعاملين في القطاع الصحي، وتثمين مجهوداتهم المباركة لمكافحة الجائحة، فهم يقفون في الصفوف الأولى لمحاربة الوباء والحد من انتشاره ومحاولة إنقاذ أرواح المصابين به، وهذه أعمال وطنية شجاعة تحسب لأولئك، الذين نذروا أوقاتهم وأرواحهم في سبيل مواجهة الفيروس والتصدي لآثاره، والمبادرة في حد ذاتها تؤكد عناية الحكومة الرشيدة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- بالعاملين في القطاع الصحي نظير ممارستهم لعمليات مكافحة الفيروس، وحماية أبناء الوطن والمقيمين فيه من آثاره ومردوداته السلبية الوخيمة.