واس - الرياض

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله -، افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، أمس، المؤتمر العالمي الأول للموهبة والإبداع «تخيل المستقبل» في نسخته الأولى ضمن برنامج المؤتمرات الدولية المقام على هامش عام الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين، وتنظمه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» والأمانة السعودية لمجموعة العشرين، ووجه المقام السامي بإقامته كل عامين.

وقال سمو أمير منطقة الرياض، إن المملكة تشهد في هذا العهد الميمون نهضة استثنائية شاملة لبناء الإنسان السعودي، والاستثمار في قدراته وإمكاناته، التي تواكب ما يزخر به وطننا الغالي من طاقات بشرية موهوبة ومبدعة في شتى المجالات، وإن خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- هو من قدم للوطن اقتراح فكرة تأسيس كيان يعني برعاية الموهوبين إبان رئاسته لمجلس منطقة الرياض.

وذكر سموه أن عملية اكتشاف الموهوبين تشاركية وتكاملية تبدأ في البيت، وتعزز في المدرسة ومؤسسات المجتمع، ومن هنا تأتي أهمية دعم القطاعات الحكومية والخاصة للموهوبين والاستثمار فيهم واستقطابهم.

من ناحيته، قال الأمين العام لمؤسسة «موهبة» د. سعود المتحمي، إن المؤتمر يعزز قدرة الموهوبين والمبدعين على بناء العالم الافتراضي وتوظيفه بكفاءة وبشكل فعال، واستشراف مستقبل الواقع الافتراضي وأثره على التنمية البشرية، وتوسيع نطاق التعاون الدولي عبر شراكات فاعلة لتنمية رأس المال البشري من الطاقات الشابة الموهوبة والمبدعة والمبتكرة لمواجهة المستجدات والتحديات العالمية.

وأكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، أنه برؤية المملكة 2030 تم تجاوز مرحلة التخيل إلى مرحلة التنفيذ، مضيفًا إنه من الأفضل تدريب الجيل الشاب ليكون في مقدمة المستقبل، وأنه لا يمكن إلا أن نكون على قدر من التواضع عند مقارنة لأنفسنا بهم وبما يمتلكونه الآن من معارف.

وأشار إلى تدشين العديد من البرامج لتمكين الشباب الموهوب لتحقيق مستهدفات رؤية 2030، وأن التعليم سيكون مقاربة للتعليم المنفتح حيث يكون التفكير أكثر من الحفظ والتلقين.

وأوضح سموه أنه لا يكفي وضع المناهج وإنما تدريب الطلاب والموهوبين على التفكير وأن يكونوا جزءًا من الحل، وأن يكون النساء جزءًا من عملية التدريب باعتبار المرأة نصف المجتمع، مشيرًا إلى أن الفكرة الأساسية تتمحور حول الوعي بالقدرات السعودية والمساواة بين الذكور والإناث، وتمكين الأجيال القادمة لبناء الروبوتات.

وفي مداخلته، أكد وزير التعليم د. حمد محمد آل الشيخ، أنه من المهم استمرار التعليم بغض النظر عن أزمة «كورونا» أو غيرها، وأن المملكة نجحت في ذلك، وكانت أبواب المدارس مغلقة أمام الطلاب والمدرسين، وتم استبدال ذلك بقنوات تعليمية والتعليم عن بعد، واستخدام البنية التحتية من خلال منظومة التعلم الموحدة والمنصات، وتم تسجيل 97 % من الطلبة في منصة «مدرستي».

وأشار إلى أنه جرت الاستفادة بأقصى ما يمكن من جائحة كورونا للاستمرار قدمًا، والوصول بالتعليم إلى من لديهم مشكلات في وصول الإنترنت من خلال التعليم عبر القنوات التعليمية والأقمار الصناعية، ومنصة افتراضية للتعليم المبكر.

من جهتها، أوضحت المدير التنفيذي لمنظمة ليونيسيف هنريتا فور، أن التجربة السعودية في التعليم عن بعد ستفيد دول العالم، وأنه يجب تشجيع الطلاب على التعليم عن بعد خاصة في المناطق الريفية البعيدة.

وخلال الحفل أعلن صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك عبدالله الإنسانية عن جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يرحمه الله- للموهوبين بقيمة مليون ريال سنويًا.

وقال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، م. أمين الناصر، إن الشراكة بين أرامكو ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع تدعم جهودنا طويلة المدى لبناء المواهب، وتنمية العقول، وتطوير رواد وعلماء ومبتكرين لمستقبل الشركة وبيئة الأعمال في المملكة، مؤكدًا أن الشركة لا تدخر جهدًا في الاستثمار في الموارد البشرية بما يكفل الاعتماد عليها في تحقيق أعلى درجات الأداء.