مصطفى محكر ـ الخرطوم

استعدنا ممتلكات تقدر بـ 4 مليارات دولار تتبع لنظام الإخوان البائد

أكد عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني محمد الفكي سليمان لـ «اليوم» أن المملكة العربية السعودية اضطلعت بدور كبير في إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، إدراكًا من القيادة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بضرورة عودة السودان للأسرة الدولية.

وقال عضو مجلس السيادة السوداني: إن العلاقة بين الخرطوم والرياض علاقة كبيرة وأزلية، وقد كنت في زيارة إلى السعودية قبل يومَين والتقيت بعدد من المسؤولين، حيث تناولت معهم حزمة من القضايا، مشددًا على أن الثقل السياسي للسعودية خدم قضيتنا المركزية، وهي رفع العقوبات، وقد تحقق ذلك.

أربعة مليارات

وأشار إلى أنه خلال زيارته مؤخرًا إلى السعودية اطلع على رؤية المملكة الطموحة 2030 وبحث فرص الاستثمار المشترك مبينًا أن قرب المسافات بين البلدين سيسهل عملية النقل وتقليل التكلفة.

وفيما يتعلق بعمل لجنة إزالة تمكين نظام الإخوان المسلمين بالسودان قال: إن اللجنة ماضية في تحقيق أهدافها، وقد وضعت يدها حتى الآن على ممتلكات تعود للإخوان وهي تقدّر بأكثر من أربعة مليارات دولار.

وأوضح أنه سيتم وضع هذه الأموال تحت تصرّف وزارة المالية حتى لا تستغل لضرب الثورة، عرقلة الفترة الانتقالية.

وحول الأوضاع الاقتصادية قال: اتجهنا لحزمة حلول منها تحرير أسعار الوقود وفقًا للسعر العالمي، بينما ستتم زراعة المساحات المخصصة لزراعة القمح وصولًا لمرحلة الاكتفاء الذاتي، مع استمرار المعونة الأمريكية لسد النقص.

مساعدات إنسانية قدّمها مركز الملك سلمان للإغاثة لمتضرري سيول السودان (واس)


جهود المملكة

يشار إلى أن جهود المملكة العربية السعودية في دعم الشعب السوداني تتواصل سياسيًا واقتصاديًا، وقد عملت منذ وقت مبكر بالتواصل مع الإدارة الأمريكية لرفع العقوبات الاقتصادية، وإزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، حتى تحقق ذلك وفقًا لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا.

وتأتي جهود المملكة بهدف خدمة الشعب السوداني ودعم الفترة الانتقالية التي يقودها رئيس مجلس السيادة الفريق عبدالفتاح البرهان، ورئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك.

وتفضي هذه الخطوة لإنهاء معاناة السودان، والتي تسبب فيها نظام المخلوع عمر البشير، حيث يعاني السودان من ضعف اقتصادي نتيجة العقوبات الاقتصادية المتتالية، إلى جانب الخسارة التي لحقت به في قطاع النفط بسبب انفصال جنوب السودان بقيادة سلفاكير ميارديت، حيث توجد 80% من حقول النفط بدولة جنوب السودان؛ مما جعل قيمة الجنيه السوداني تُمنى بخسائر فادحة أمام الدولار.

وظلت المملكة تقدّم العون للسودان منذ سقوط النظام السابق، حيث تعهّدت بدفع مبلغ 3 مليارات دولار بالتعاون مع دولة الإمارات العربية فيما استضافت مؤتمر أصدقاء السودان الذي أعاد الخرطوم إلى الأسرة الدولية بعد طول انقطاع.

فرص استثمارية

وينتظر السودان تدفق المزيد من الاستثمارات السعودية، بعد إزالته من قائمة الدول الراعية للإرهاب، فضلًا عن مخاطبة الرياض لكثير من عواصم العالم بالتعاون مع الحكومة الانتقالية في السودان.

وكانت وزارة الطاقة السودانية قالت في بيان، الأحد الماضي، إن السودان والإمارات وقّعا مذكرة تفاهم لإنشاء محطات طاقة شمسية بطاقة 500 ميجاوات.

وقالت الوزارة «تقوم دولة الإمارات ممثلة في إحدى شركاتها المتخصصة بتوريد وبناء وتركيب وتشغيل المحطات لمدة 20 عامًا»، دون أن تحدد عدد المحطات التي سيشملها الاتفاق.

وذكر البيان أن الإمارات ستقوم «بتدريب وتشغيل العمالة الوطنية السودانية في فترة الإنشاء والتشغيل وطيلة فترة التعاقد مع التزام حكومة السودان بشراء الكهرباء المنتجة بسعر تنافسي طيلة فترة التعاقد».