إبراهيم الزهراني - الخبر

مقارنة بالربع السابق

أظهرت نتائج أعمال شركة أرامكو السعودية ارتفاعا في صافي الربح خلال الربع الثالث من العام الحالي بنحو 79.5 % مقارنة بالربع السابق، وهو ما اعتبرته الشركة مؤشرا على بدء تعافي الطلب العالمي للطاقة.

وبحسب النتائج المعلنة أمس على موقع البورصة السعودية بلغ صافي ربح الشركة بعد الزكاة والضريبة خلال الربع الثالث 44.2 مليار ريال، مقابل 24.6 مليار ريال في الربع الثاني.

وتعليقًا على هذه النتائج، قال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين بن حسن الناصر: «بدأنا نشاهد بوادر أولية لتعافي الطلب على الطاقة خلال الربع الثالث إزاء تحسّن الأنشطة الاقتصادية، على الرغم من التحديات، التي تواجه أسواق الطاقة العالمية. وفي الوقت نفسه، حافظنا على التزامنا تجاه المساهمين من خلال الإعلان عن توزيعات أرباح قدرها 70.32 مليار ريال سعودي (18.75 مليار دولار أمريكي).

وأضاف «إن عملية التكامل مع (سابك) تسير، بفضل الله بحسب المنهجية المخطط لها. وتظل مرونتنا المدعومة بنطاق أعمالنا الفريد، وانخفاض كثافة الكربون في قطاع التنقيب والإنتاج، وانخفاض تكاليف الإنتاج. فمع تطور المشهد الاقتصادي والاجتماعي العالمي، فإن نقاط القوة هذه المدعومة بمختلف برامجنا لخفض الغازات المسبّبة لظاهرة الاحتباس الحراري تعني أننا في وضع متميّز لدعم احتياجات الطاقة لتحقيق انتعاش عالمي مستقر».

واختتم الناصر حديثه قائلًا: «سنستمر في اعتماد نهج منضبط ومرن لتخصيص رأس المال في مواجهة تقلبات السوق. ونحن واثقون في قدرة أرامكو السعودية على القيادة في الأوقات الصعبة وتحقيق أهدافها، بإذن الله».

وكما هو معلوم، تحقق أرامكو السعودية الإنجازات على مختلف الأصعدة، بما في ذلك تصدير أول شحنة من الأمونيا الزرقاء في العالم، التي ستُستخدم لإنتاج الطاقة الكهربائية الخالية من الانبعاثات الكربونية في اليابان، بما يعزز تركيز الشركة على ابتكار حلول جديدة تُسهم في جهود التحوّل العالمي في الطاقة.

وبيَّن المحلل الاقتصادي سعد آل ثقفان، أن أرباح أرامكو في الربع الثالث أتت ضمن التوقعات وقد شهدت خلال هذا الربع إيرادات أعلى من الربع الثاني بنسبة 62%.

وأضاف الخبير إن هناك ضغوطا على الشركة مع التقيد باتفاق أوبك بلص، وفي ظل انخفاض هوامش ربح قطاعي التكرير والبتروكيماويات المتأثر بإغلاق بعض اقتصادات العالم، وفي حالة عدم عودة الاقتصاد العالمي إلى استئناف أعماله كما كان الوضع قبل كورونا قد تكون تلك المؤثرات ضاغطة أيضاً على أرباح الشركة المستقبلية في الربع الرابع.

وبحسب البيانات، التي أعلنتها أرامكو أمس، فقد أثمرت أعمال الاستكشاف الناجحة في أرامكو خلال الربع الثالث عن اكتشاف حقلين غير تقليديين كليهما في المنطقة الشمالية من المملكة، أحدهما يحتوي على مكامن للنفط والغاز، والآخر يحتوي على مكمن واحد للغاز.

وواصلت أرامكو تركيزها على الاستدامة، إذ دشّنت باكورة شحنات الأمونيا الزرقاء عالية الجودة، والخالية من الانبعاثات الكربونية، من المملكة العربية السعودية إلى اليابان لاستخدامها في إنتاج الطاقة لأول مرة على مستوى العالم. وتضمّن التعاون بين أرامكو السعودية و(سابك) ومعهد اقتصاديات الطاقة الياباني استخلاص 50 طنًا من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون المصاحب لهذه العملية لاستخدامها في إنتاج الميثانول وتعزيز استخلاص النفط.