مبارك الوقيان يكتب: @m_alwoqain

حديث الساعة

بالأمس القريب كانت هناك جملة يرددها الكثيرون وتعلق عليها أخطاء بعض الحكام أثناء المباريات وتبرر أخطاءهم وظلمهم للفرق ويبخس حقهم وهي أن أخطاء الحكام (تعتبر جزءا من اللعبة) كون الحكم بشرا يخطئ ويصيب، وبالتالي تكون تبريرا واضحا له في اتخاذ القرار الذي يراه هو، كون الخطأ الذي ارتكبه نتيجة سهو أو غير متعمد منه مستندا على تلك الجملة، خاصة وأنها لا تعتبر كسرا بالقانون الدولي للعبة، بل يرجع ذلك إلى مسألة (التقدير)، مما يساهم في ظلم الفريق الآخر على حساب خصمه!

اليوم ومن المفترض أن تتغير هذه النظرية في ظل وجود تقنية الـ VAR التي توضح تماما الأخطاء إن وجدت، وتساعد الحكم على اتخاذ القرار المناسب بعد العودة إلى هذه التقنية التي من شأنها أن تحدد بما لا يدع مجالا للشك مكامن أي خلل تحكيمي قد يحصل أثناء المباراة!.

إلى هنا والكلام يبدو جميلا ومنصفا للجميع إن تم تطبيقه بشكل (عادل) ولكن ما شاهده الجميع من خلال الدوري الذي يعتبر الأفضل والأجمل في الوطن العربي (دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين) أمر مخجل خاصة في مباراة النصر والشباب التي أدارها الحكم السعودي شكرى الحنفوش فيما كان حكم التقنية ممدوح شهدان الذي كان هو أيضا يقف خلف تقنية الـ VAR في مباراة النصر والهلال بالموسم المنتهي (٤/‏١) لصالح الأزرق التي أدارها الحكم الفرنسي بيتر!

إن صح تعبير ما قام به الحنفوش وشهدان من ظلم للنصر في تلك المباراة فإنهما (نحرا) العالمي من الوريد إلى الوريد وساهما في خسارته اللقاء بسبب أخطائهما الكارثية التي تسببت في أحداث الغضب النصراوي الذي أراه من وجهة نظري أنهم غير ملامين فيه وهم يرون فريقهم يظلم (عيني عينك) دون أي إحساس للمسؤولية الملقاة على عاتق الحكام، خاصة وأن هذا الدوري يصرف عليه بالمليارات ويتابعه الملايين من أبناء الوطن العربي، وهناك اهتمام كبير جدا من قبل القيادة الرياضية السعودية له، وبالتالي كان يجب أن يواكب كل ذلك مستوى تحكيمي يليق به، لا أن يتم تشويهه بهذه الطريقة التي أوجدت كل ذلك السخط الكبير سواء كان من نصراوي أو منتم لناد آخر يشجع بحيادية!

آخر الكلام:

في ظل ما سبق فإن عودة الحكام الأجانب أصبحت أمرا لا مفر منه!