جمانة فهد - الخبر

مليئة بالاكتشافات التربوية التي تسهم في إعداد جيل إيجابي

قالت المحاضرة بقسم الطفولة المبكرة بجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز، منال الحربي، إن البعض يعتبر أن عالم الطفولة شأن تربوي فقط، وأنه لا يرتبط بالجانب الأدبي، أو الجانب العلمي والعملي، لكن الأمر الذي يجهله الكثيرون، أنه لا يوجد جانب من الممكن أن يأخذ مكان الجانب الآخر، أو يغطي مكانه، فالأدب جزء من نشأتنا، بل إنه يأخذ الجزء الأكبر منها، كأدب الحث على الصدق والأمانة، وتناول جوانب أدبية عالية من شأنها لفت انتباه الطفل وإثارة مخيلته.

عالم الطفولة

وتضيف إن إيمانها بأن عالم الطفولة مليء بالاكتشافات التربوية، التي تسهم في إعداد جيل إيجابي وشغوف، يتقبل تحديات التعليم التي تختلف من جيل إلى جيل، هو الأمر الذي جعلها ترغب بدراسة فلسفة الطفولة المبكرة.

المشاهدات الميدانية

وأوضحت أن خوضها تجربة المشاهدات الميدانية في المدارس السعودية أتاح لها الفرصة أو المجال بإثارة الفضول لديها أكثر فأكثر عن دراسة الطفل وجوانبه المتميزة.

بيئتان مختلفتان

وأشارت إلى أن دراستها الماجستير بإحدى الجامعات الخارجية، أتاح لها فرصة مشاهدة طرق الدراسة في بيئتين مختلفتين، فدراستها وعملها في بيئتين مختلفتين عن بعضهما البعض جعلها تسعى للحصول على المزيد، وإكمال الدراسات العليا في جامعة أخرى، كذلك زاد اهتمامها بالسياسات التعليمية، والمناهج الدراسية، ومدى انعكاس وأثر هذه السياسات على طرق التدريس من قِبل المعلمين. وأضافت إن هناك العديد من الجامعات السعودية، التي تضم تخصصات تهتم بالطفولة المبكرة، منها جامعة الأمير سطام، وجامعة الأميرة نورة، وجامعة الملك خالد، وغيرها من الجامعات السعودية التي يتوافر بها هذا القسم.

جائزة تميز

ومن خلال مشاركتها في إحدى المسابقات بالخارج، حصلت الحربي على جائزة التميز لأفضل ورقة نشر، حيث تناولت قضية السمنة عند الأطفال، وكيفية الإسهام في حل هذه المشكلة من ناحية تربوية، حيث تعتبر ورقة تسليط الضوء على هذه المشكلة أو الموضوع، بطرحها من خلال لغة المناهضة أو المدافعة عن حق من حقوق الطفل، من خلال المطالبة بإنشاء سياسة أو نظام خاص للصحة البدنية في المدارس.

وأضافت إن موضوع الصحة الغذائية له ارتباط بفلسفة الطفولة المبكرة، من خلال تناول مواضيع الغذاء السليم والتربية البدنية في جميع مراحل التعليم، وعدم اقتصاره على مرحلة معينة.

التجارب الأولى

وأكدت أهمية مرور الطفل بمرحلة رياض الأطفال، حيث إنها من أولى المراحل التي ينفصل فيها الطفل عن بيئة المنزل والوالدين، فتجربة المدرسة الأولى، والمعلمة الأولى، والتقدم الأول، لها تأثير على حب وتقبل الطفل للدراسة مدى الحياة، فالتجارب الأولى في عمر صغير تترك أثرا كبيرا على شخصية الأطفال؛ لذلك يجب الاهتمام بهذه المرحلة، ليس لإعداد الطفل نفسيا فقط، وإنما أكاديميا أيضا، كما أن تقديم مناهج متنوعة للأطفال بتدرج يتناسب مع قدراتهم النمائية، وبسرعة تتناسب مع نموهم بدون استعجال أو تباطؤ، أمر يحبذ العمل والتوصية به.