كلمة اليوم

كفاءة وقدرة القوات السعودية المسلحة وجاهزيتها القتالية العالية، والتي لا تزال، والقوات المشتركة، تتصدّى للاعتداءات المتكررة المنفذة من قِبَل الميليشيات الحوثية، هذه الذراع الإيرانية التي تتمركز في اليمن وترتكب أفظع الجرائم والتجاوزات لكافة الأعراف الدولية والقِيَم الإنسانية، تنفيذًا لأوامر نظام طهران الذي يستمر في إمدادهم بالتسليح والأموال بغية المضي في تنفيذ أجنداته الخبيثة، والتي تقوم على زعزعة أمن واستقرار المنطقة، ويمتد تهديدها وخطرها إقليميًا ودوليًا، ولكن القوات السعودية، رغم أنها لا تزال تلتزم بإستراتيجياتها الثابتة في دعم مساعي الحلول السياسية، إلا أنها تتعامل بما يقتضيه الموقف مع تلك العصابة التي تتلقى أوامرها من الحرس الثوري، وتستمر في جرائمها الإرهابية في محاولات استهداف المدنيين والأعيان المدنية، في سلوك لا مسؤول يسعى من خلاله النظام الإيراني لزعزعة أمن المنطقة والعالم، ويؤكد أن هذا النظام يقطع كل السبل أمام إيجاد أي مجال في اعتباره جزءًا طبيعيًا من العالم، ويُجهِض كل المساعي الهادفة لأن يغيّر هذا النظام سلوكه، ويجعل وضع حل رادع وحاسم للتصدي لهذه الممارسات الإرهابية ضرورة وخيارًا أوحد أمام المجتمع الدولي.

فحين نُمعِن في مختلف التفاصيل التي تمثّل المشهد العام للإرهاب الإيراني، فهي في مضمونها دليل آخر على عبث طهران، الذي لا يضع أي حرمة للقوانين والأعراف والمعاهدات الدولية، ويستمر من خلال تسليحه ميليشياته الإرهابية في اليمن لترتكب المزيد من الجرائم والاعتداءات ضد الأعيان المدنية والمدنيين، تنفيذًا لأجنداته الخبيثة وتحقيقًا لغاياته الشيطانية، والتي تفاقم من خطورة الأوضاع الإنسانية في اليمن الشقيق، وهو مشهد تقابله تلك المساعي الحثيثة للمملكة في سبيل الوصول للحل السياسي في اليمن، في إستراتيجية ثابتة لدولة اعتادت في نهجها الراسخ دعم خيارات السلام، والمبادرة في كل ما يحقق الأمن والاستقرار، في حيثيات تؤكد أن المجتمع الدولي، وفي خضم سعيه لدعم جهود السلام في اليمن والمنطقة، يُفترض أن تكون له وقفة حازمة ضد إيران، تلك الدولة الحاضنة لمختلف أوجه الإرهاب، حماية للأمن الإقليمي والدولي على حد سواء.