فتون الرويلي

تحت كُل سقف يعيش على الأقل فرد من أفراد هذا المجتمع، وتحت كل سقف أسلوب عيش مختلف عن الآخر، من تحت سقفي وسقفك هناك جيل جديد يجب احتواؤه حتى لا يتعرضوا لضرر ولا يكونوا ضررا لغيرهم.

لنكن اليد الأولى، التي تمسح على قلوبهم لأجل مجتمع واعٍ حتى يخرجوا من باب المنزل بكُل ثقة وبقوة تحميهم، لنكن الأذن الأولى لهم، لن نسمح لأي مخلوق يقلل من قيمتهم والاستماع لأسرارهم ومشاكلهم، نحن الأولى والأقرب لهم، لا نجعلهم يواجهون أشخاصا قد يدمرون نفسياتهم، ويصبح العالم الخارجي بالنسبة لهم محطة استنقاص، محطة مليئة بتنمر والألفاظ المحطمة للذات، وتحطيم الأحلام وانعدام الثقة بالنفس، فإن كانت الحياة تحت هذا السقف مليئة بالاستنقاص والتقليل من الذوات ستخرج هذه الطاقة معه إلى الخارج، وفي النهاية يتضرر هذا الإنسان نفسياً ويبدأ باستخراج هذه الطاقة السلبية للمجتمع، ماذا لو كان العكس؟ ماذا لو تعلموا الثقة بالنفس وعدم المقارنة بالغير، ماذا لو عرفوا منذ الصغر أن التقليل من الآخر أمر مذموم؟ ماذا لو كانوا يعلمون ويفهمون كل كلمة تخرج من أفواههم، لو عرف كل منا المساواة بين البشر وعرف الجميع معنى قول الرسولُ «صلى الله عليهِ وسلم»: (لا فرق بين عربي ولا أعجمي ولا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى) لأصبحنا في أرقى المجتمعات.

وسأقول في النهاية:

هناك ضحايا خلف كل هذا الموضوع قد لا يعرف عنهم أحد، وقد يعانون تحت أسباب التنمر وجهل العائلة بما يدور بداخل أطفالهم، عدم السؤال عن طفلك وإحساسه قد يدمره نفسياً، ولا تنسوا: (كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيّته).

وتأكدوا (لو صلحت المنازل صلح المجتمع).

@Fton908_