اليوم - المدينة المنورة

ذكر فضيلة الشيخ الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي إمام وخطيب المسجد النبوي في خطبة الجمعة اليوم أن سورة من القرآن نزلت على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم فآنسته ومسحت الآمه وغسلت أوجاعه وسكبت في نفسه الطمأنينة .

وأضاف فضيلته احتبس الوحي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فترة من الزمن فتربص المتربصون وشكك المشككون , فأنزل الله (وَالضُّحَىٰ * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ *مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ ) .

وبينّ فضيلته جلت هذه السورة علو شأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومحبة الله له وقربه وفضله , ذلك أنه أحب الله حقًا فأحبه .

وأكد فضيلته بأن هذه النعم التي امتن الله بها على نبيه صلى الله عليه وسلم إذا تدبرها المهموم وتأملها من حلت به مصيبة أو وجد في طريقه عوائق ومصاعب , فإنها تفتح له آفاقاً من التفاؤل ورافداً عذباً من الأمل وتشحنه بالعزيمة والعمل وتدعوه إلى أن ينبذ اليأس والسكون وآثار الفشل والتقهقر في مسيره وحياته , فشمول رحمة الله وعطاؤه لا حد له .

واختتم فضيلته الخطبة بالإشارة إلى تأمل نعم الله فيما سخر لك من شمس وقمر وأنهار وبحار وشجر ودواب وليل ونهار ,تأمل نعم الله وتحدث بها على سبيل الإقرار والإذعان والاعتراف والوفاء لتستشعر فضله وتعرف حقه , فتبدل حالك من غافل إلى طائع ومن مقصر إلى شاكر , تشكر الله قولاً وعملاً بالقلب والجوارح وتسخر النعم فيما فرضه الله وشرعه .