حسام أبو العلا - القاهرة

تعرّض المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب الليبي عبدالحميد الصافي لهجوم مسلّح من قِبَل مجموعة خارجة عن القانون بمدينة بنغازي.

وقالت الصفحة الرسمية للصافي على موقع فيسبوك، مساء الأربعاء، إن مستشار رئيس البرلمان بصحة جيدة، وإن الفاعلين قاب قوسين أو أدنى من القصاص العادل دون ذِكر تفاصيل عن أسباب الهجوم وهوية الفاعلين.

فيما أعلنت جماعة الإخوان الإرهابية في مصراتة عن حل التنظيم داخل المدينة وأصدرت الجماعة بيانًا زعمت فيه أن القرار بداعي رغبتها ألا تكون الشماعة التي يعلّق عليها ما سمّته مشروع مصادرة حرية الشعب الليبي وإخماد ثورته.

وقال الباحث في شؤون التنظيمات الإرهابية مصطفى حمزة إن هذه الاستقالة ظاهرية؛ إذ يظل أعضاء الجماعة على التزامهم بالبيعة للمرشد، لافتًا إلى أنها مناور يطبّقها الإخوان دومًا في حال انهيار شعبيتهم بالادعاء بعدم صلتهم بالجماعة والانخراط في الحياة السياسية لتحقيق مكاسب تمكّنهم والجماعة من السيطرة على مفاصل الدولة من خلال الاستحواذ على المناصب السيادية.

فيما انتقد رئيس مجموعة العمل الوطني في ليبيا خالد الترجمان، مبعوثة الأمم المتحدة إلى بلاده بالإنابة ستيفاني ويليامز واتهمها بعدم الحياد ودعم جماعة الإخوان الإرهابية والجماعات المتطرفة التي تسعى للسيطرة على المشهد الليبي، وأشار إلى أن اجتماعات تونس المزمع عقدها في الأول من الشهر المقبل لمناقشة تطورات الأزمة الليبية لا يُعلم المدعوون فيها وتوجّهاتهم، ما يؤكد الغموض التي تتعامل به البعثة الأممية.

فيما رحّبت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، بالتوافقات والتفاهمات العسكرية بين طرفي النزاع في ليبيا خلال مباحثات جنيف، مؤكدين أنها خطوة أخرى في مسار تحقيق السلام في ليبيا.

وأشاد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، بإعادة تأكيد الليبيين لسيادتهم من خلال محادثات جنيف، مشدّدًا على ضرورة خروج القوات الأجنبية من ليبيا تمهيدًا لحل النزاع، وترك الشعب الليبي يقرر مصيره.

من جهته أكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا، خوسيه أنطونيو أن التوافقات التي أحرزتها محادثات اللجنة العسكريّة الليبيّة المشتركة (5+5) في جنيف، بمثابة أخبار سارّة وأن الاتحاد الأوروبي يقدم كل الدّعم للمحادثات، معربًا عن أمله في استمرارها بشكل إيجابيّ وإلى نقاشات مهمّة حول اتّفاق وقف إطلاق النار في الساعات القادمة.

وكانت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا أعلنت أن اللجنة العسكرية المشكّلة من 5 مسؤولين عسكريين من طرفي الصراع، توصلت إلى توافق حول فتح طرق بريّة وجويّة، وإيقاف الخطاب الإعلامي التّحريضي، وتفادي التصعيد العسكري، وتبادل المحتجزين وإعادة هيكلة حراس المنشآت النفطية، إضافة إلى طرد المرتزقة خلال 90 يومًا بعد تشكيل حكومة وحدة وطنية.

بدورها، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن أسفها العميق لاعتقال رئيس المؤسسة الليبية للإعلام محمد بعيو، ودعت إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عنه. واعتقل بعيو في 20 أكتوبر مع ولديه ورئيسة البرامج المعينة حديثًا في قناة ليبيا الوطنية، هند عمار، وعلمت البعثة أنه تم الإفراج عن نجلي بعيو بعد فترة وجيزة من اعتقالهما، بينما تم الإفراج عن هند عمار مساء الأربعاء.