نجاة محمد - القاهرة

تأثيرات اختلافه الجيني الطبيعي تتباين بين البشر

ذكرت دراسة بحثية لعلماء بجامعة أكسفورد البريطانية أن جينًا واحدًا في الساعة البيولوجية للجسم له تأثير قوي على عملية التمثيل الغذائي وفقدان الوزن، وأوضحت أنه يتم تعريف ساعة الجسم على أنها دورة النوم والاستيقاظ عند تنفيذ وظائف مختلفة، وأن عادات الأكل ووقت ونمط النوم وعوامل أخرى يمكن أن تؤثر عليها.

إيقاع يومي

وفقًا لتقرير لـ TIME NOW NEWS، كل إنسان تتحكّم فيه ساعة جسم داخلية تُعرف أيضًا باسم الإيقاع اليومي، هي المسؤولة عن دورة النوم والاستيقاظ التي نمر بها في 24 ساعة، والعديد من العمليات الأخرى التي تنطوي عليها دورة النوم، وهي «الهضم، التمثيل الغذائي، الشهية، المناعة».

ويمكن أن تتأثر ساعة الجسم بعوامل مختلفة، مثل التعرض للضوء، وأوقات الأكل، والنشاط البدني، وما إلى ذلك، وتساعد هذه العوامل في الحفاظ على تزامن ساعة الجسم مع البيئة، وعلى سبيل المثال، إذا لم تأكل في الوقت المناسب لمدة أسبوع، فمن غير المحتمل أن تشعر بالجوع في الأوقات المناسبة لذلك، إلا أن الاضطرابات طويلة المدى يمكن أن يكون لها تأثير على صحتك، فكل خلية بالجسم لها ساعتها الخاصة التي تعمل وفقها الأعضاء المختلفة.

ساعة الجسم

حاول الباحثون فهم سبب وكيفية قدرة الجسم على التعامل مع حالات قليلة من اضطراب ساعة الجسم، مثل السهر في نهاية الأسبوع أو تناول وجبة خفيفة في منتصف الليل مرة واحدة في الأسبوع، دون التأثير على الصحة اكتشفوا كذلك كيف تؤثر ساعة الجسم على عمليات التمثيل الغذائي، وتتحكّم فيها لتتناسب مع الأنماط اليومية لتناول الطعام.

وقالوا إن جزءًا مهمًا من ساعة الجسم هو البروتين المسمى «REVERBa» إنها إحدى شبكات البروتينات التي تحافظ على دورة ساعتنا الجسدية في كل عضو من أعضاء الجسم ومع ذلك، فإن الاختلاف الجيني الطبيعي له مرتبط بالسمنة لدى البشر، كما وجدت الأبحاث أيضًا أن الفئران التي تفتقر إلى الجين في جميع الأنسجة تتراكم الدهون في أعضائها وحولها، ويمكن أن تُصاب بالسمنة المفرطة عند اتباع نظام غذائي دهني.

توازن الطاقة

أراد الباحثون دراسة تأثير البروتين في الكبد نظرًا لأهميته في توازن الطاقة والتعامل مع الصيام أثناء النوم، ثم قاموا بعد ذلك بحذف الجين من فأر معدّل وراثيًا في الكبد فقط، وتبيّن أن حذف الجين له تأثير أقل نسبيًا لم يروا تراكم الدهون في الكبد ومع ذلك، عندما قاموا بتعيين جينات الكبد التي من المحتمل أن تكون تحت سيطرة هذا الجين، وجدوا أن الآلاف من الجينات هي عنصر رئيسي في التمثيل الغذائي للطاقة والدهون.

وخلصوا كذلك إلى أنه في ظل الظروف العادية، يكون البروتين جاهزًا، ولكن ليس مطلوبًا لتنظيم التمثيل الغذائي للدهون وأن النتائج السابقة التي تربطه بالسمنة قد تنشأ في الواقع من إشارات على مستوى الجسم.